أعلن رئيس خلية المساعدة القضائية لتطبيق
ميثاق السلم والمصالحة الوطنية عزي مروان اليوم الأحد أن العمال المسرحين
من عملهم والبالغ عددهم 3455 لاعتبارات متعلقة بالمأساة الوطنية سواء تم
إدماجهم أو تعويضهم ستحسب لهم السنوات التي قضوها خارج العمل في إطار
التقاعد .
وأضاف عزي مروان خلال ندوة صحفية حول “الإصلاح في العدالة” بمركز الصحافة
للمجاهد أن إجراء احتساب سنوات التقاعد لهؤلاء العمال قد صدر من قبل وزارة
العمل والضمان الاجتماعي وذلك في إطار التدابير التكميلية لتطبيق المصالحة
الوطنية.
كما أكد المتحدث أنه تم إصدار إجراء آخر يتعلق بتمديد الآجال لفائدة عائلات
المفقودين وعائلات الإرهابيين الذين يتيح لهم القانون الحصول على
التعويضات لرفع دعاواهم بصفة عادية ، حيث كانت ترفض الدعاوى التي يقدموها
للجهات القضائية بحجة انقضاء الآجال المحددة وفصلت في الدعاوى برفضها
شكلا بحجة انتهاء الآجال.
هذا ويقول رئيس خلية المساعدة القضائية إن اللجان الولائية المعنية
بتطبيق تدابير المصالحة الوطنية على مستوى ولايات الوطن الـ 48 تلقت 50
ألف ملف منذ بدء عملية التطبيق ولكنها توصلت إلى معالجة 30 ألف ملف فقط
لأن البقية لا تتوفر على الشروط اللازمة.
وفي إطار الضمانات الممنوحة للمتهمين الماثلين أمام العدالة أكد عزي مروان
أنه سيتم إعادة النظر في عمل المحكمة العليا ومجلس الدولة ومحكمة
الجنايات وذلك بهدف إعطاء المزيد من الضمانات وتكريس أكثر لحقوق الدفاع.
من جهتها تطرقت رئيسة جمعية ترقية المرأة الريفية سعيدة بن حبيلس إلى
تأثيرات الإصلاحات التي أدخلت في قطاع العدالة على المواطن الجزائري مبرزة
أن الجزائر رغم توفرها على ترسانة من القوانين والتشريعات إلا أن المشكل
يبقى في التطبيق حيث هناك بعض القوانين لم تجسد في الميدان.
من جهة أخرى اعتبرت بن حبيلس تعديل قانون الأسرة إجراء هاما تم اتخاذه
رغم كل الضغوطات إلا أنه لم يطبق ،فهذا القانون يمنح للمرأة الحاضنة الحق
في السكن والمنحة إلا أن معظم النساء لم يحصلن على حقوقهن مطالبة في هذا
الصدد بحماية هذه الفئة باستحداث صندوق وطني يكون تحت إشراف المرأة المطلقة
يضطلع بمهمة منح الزوجة حقها مباشرة.
هذا وركز المشاركون في هذه الندوة على تقييم إصلاح العدالة ووضعية حقوق
الإنسان الفردية والجماعية مبرزين حق الجزائر في أن يكون لها اعتراف دولي
بدورها في مكافحة الإرهاب فرغم المأساة الوطنية حاولت الجزائر المطابقة بين
حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب.