دعا “بلقاسم باباسي” رئيس مؤسسة القصبة،
هذا الأحد، إلى استحداث شرطة لحماية التراث، وقال باباسي إنّ الخطوة باتت
ضرورية في ظلّ الوضع المزري الذي تعيشه مدينة القصبة على منوال عديد
المعالم الأثرية في الجزائر.
وفي منتدى إعلامي احتضنته صحيفة المجاهد،
دعا باباسي إلى ضرورة خلق قوانين تطبيقية ردعية لمخالفي التعليمات المعمول
بها من أجل الحفاظ على عموم المكاسب التاريخية الوطنية، واستدل باباسي
بالمشاكل والعراقيل التي تحدث أثناء عمليات الترميم على مستوى حي القصبة،
بما يفرض توعية شاملة.
وبمناسبة الذكرى الثانية عشر لليوم الوطني
للقصبة، أهاب باباسي بكل الجمعيات الممثلة لهذه المدينة العتيقة لتوحيد
صفوفها والالتفاف بغرض مواجهة كل المشاكل والطوارئ، ويتعلق الأمر بجمعية
ملاك عمارات القصبة وجمعية الحفاظ على مقابر ولاية الجزائر ومؤسسة سيدي عبد
الرحمان الثعالبي .
وتحدث رئيس مؤسسة القصبة إلى إشكالية قيام
السكان الذين رحّلوا من القصبة، حيث يقوم هؤلاء باقتحام السكنات، مما جعل
إمكانية السيطرة على السكان الحقيقيين للقصبة أمرا مستحيلا، خصوصا مع
عمليات التخريب والمتاجرة بالسكنات التي أغلقت من قبل الدولة، وإعادة بيعها
من لدن بعض القاطنين.
كما وجه باباسي نداءا إلى وزارة الثقافة
لمنح اهتمام أكبر بالكنوز الأثرية وإنقاذها، لا سيما ومع التحذيرات التي
وجهتها منظمة اليونسكو الدولية بشأن احتمال سحب تصنيفها لموقع القصبة.
ويرى “علي مبتوش” الرئيس السابق لمؤسسة
القصبة، أنّ حماية التراث الأثري مرتبطة بتضافر جهود الجميع بدءا بوزارة
السياحة والبيئة ومختلف فعاليات المجتمع المدني من أجل جعل القصبة معلما
تاريخيا ومزارا سياحيا.