مٌني المنتخب الوطني لكرة القدم ليلة هذا
الأربعاء بهزيمة ثقيلة بملعب 5 جويلية الأولمبي أمام نظيره الصربي 0 – 3
(الشوط الأول 0 – 1)، ولم يُظهر أشبال رابح سعدان أشياء كثيرة في مواجهة
شهدت واقعية اكبر من جانب المنتخب الصربي الذي قدّم وجها جيدا خلافا لأصحاب
الأرض.
وبعد شوط أول كانت فيه المبادرة الهجومية للخضر، وضيّع خلاله مطمور وغزال
فرصا عديدة، بينما اكتفى الصربيون بفرصة واحدة افتتح عبرها ماركو بانتليتش
مهاجم أجاكس أمستردام الهولندي باب التسجيل.
وخلافا للوجه الطيب الذي أبداه زياني ورفاقه في المرحلة الأولى رغم عامل
نقص المنافسة والإصابات، كان الشوط الثاني كابوسا حقيقيا عاشه الـ70 ألف
متفرج بملعب 5 جويلية والملايين على الشاشة الصغيرة، حيث شهدت الـ20 دقيقة
الأولى تعميق صربيا للفارق عن طريق كراسيتش في الدقيقة 54، ثمّ يوبانوفيتش
في الدقيقة 64، وسط غياب أي رد فعل من الجزائريين، عدا بضع المحاولات
المحتشمة من البديل جبور الذي وجد نفسه معزولا وسط دفاع صربي حسن التنظيم.
ويبقى أنّ الطاقم الفني الوطني مدعو لاستخلاص العبر والدروس اللازمة من
مقابلة صربيا، وإصلاح الهفوات الكثيرة التي طبعت أداء الخطوط الثلاثة
للتشكيلة الوطنية، وعلى الورق يمكن لسعدان ومعاونيه استغلال المائة يوم
الفاصلة عن العرس الجنوب إفريقي لاستكمال الاستعداد تحسبا للمغامرة الجنوب
إفريقية الكبرى.