يحيي الفلسطينيون هذا الثلاثاء، الذكرى
الرابعة والثلاثين ليوم الأرض أمام تصاعد غير مسبوق في سياسة الاستيطان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والتهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال من إغلاق تام فرضته على الضفة الغربية المحتلة،
وحصار مشدد على المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة.
ويشكل يوم الأرض عنوانا لروح النضال
والتضحية و معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره
اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم
بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم، رغم عمليات القتل
والإرهاب والتنكيل، التي كانت وما زالت تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب
الفلسطيني، بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه .
هذا وقد استبقت إسرائيل ذكرى يوم الأرض،
الذي يتزامن هذا العام مع بدء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، بفرض المزيد
من الإجراءات القمعية بحق الفلسطينيين في القدس والضفة، حيث واصلت قوات
الاحتلال إغلاق معظم بوابات المسجد الأقصى ومنع المصلون ممن هم دون
الخمسين عاماً من الدخول إلى المسجد، فيما اتخذت إجراءات مشابهة على بوابات
البلدة القديمة.
كما فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً
تاماً للضفة الغربية حتى السادس من أفريل لدواع أمنية في مناسبة عيد الفصح.
وتخليدا وإحياء لهذه الذكرى دعت لجنة المتابعة العربية في أراضي العام 1948
إلى المشاركة في مهرجان جماهيري في النقب احتجاجاً على ما يعانيه
الفلسطينيون هناك من مصادرة أراضٍ وهدم بيوت، وبمسيرة مركزية في مدينة
سخنين، فيما شدّدت معظم القوى والفصائل الفلسطينية على ضرورة أن تكون هذه
المناسبة فرصة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ما هو يوم الأرض وكيف وُلد؟
ترجع قصة يوم الأرض إلى مطلع عام 1975 أين بدأت هجمة جديدة على الأراضي
العربية، عبر مخططات عنصرية كمشروع “تطوير الجليل” والذي هدف إلى تحقيق
سيطرة ديموغرافية يهودية في الجليل الذي كانت غالبية مواطنيه (70 بالمائة)
من العرب، حيث حاولت السلطة مصادرة 20 ألف دونم منهم أكثر من 6 آلاف دونم
من الأراضي العربية، وأكثر من 8 آلاف دونم من “أرض الدولة” التي هي أصلاً
منتزعة من الفلاحين العرب، بينما كان حصة الأراضي اليهودية حوالي 4 آلاف
دونم فقط في منطقة صفد، أي أن المصادرة استهدفت الأراضي العربية في الأساس.
ورداً على هذه الهجمة، بادرت القوى
والشخصيات الوطنية إلى اجتماعات تحضيرية لعقد “مؤتمر شعبي للدفاع عن
الأراضي العربية”، وعقد المؤتمر في الناصرة يوم
18 أكتوبر 1975 ورافقه زخم شعبي كبير في كل القرى والمدن العربية، وانبثقت
عنه اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي التي كان هدفها التصدي لمخططات نهب
الأرض العربية.
وفي يوم 6 مارس 1976 عقدت اللجنة اجتماعًا
موسعًا في الناصرة، ودعت اللجنة إلى الإضراب في الثلاثين من مارس وتحويل
هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة المصادرة التي صارت تهدد
وجود ومستقبل الجماهير العربية في وطنها الذي لا وطن لها سواه.
الشعب يقرر الإضراب
واثر الإعلان عن الإضراب شنَّت السلطة الحاكمة حملة تهديد وترهيب بهدف منع
الإضراب.
وفي اجتماع رؤساء السلطات المحلية في شفا عمرو يوم 25 مارس 1976، أصرّ
الرؤساء الوطنيون، وعلى رأسهم القائد خالد الذكر توفيق زيّاد، على موقفهم
مؤكدا على أن الشعب قرّر الإضراب” .
وكان إضراب الثلاثين من مارس ، يوم الأرض،
حيث هبَّ شعب بأسره في إضراب لم يسبق له مثيل شمل كل المدن والقرى
العربية، فأنزلت السلطة قواتها المدججة بالدبابات من جيش وشرطة وحرس حدود،
واندلعت مواجهات وصدامات سقط خلالها ستة شهداء وهم: خير ياسين (عرابة)،
رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت
زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث.
ولم تكن أحداث الثلاثين من مارس عام 1976
وليدة اللحظة أو اليوم الذي تفجرت فيه المواجهات بين الجماهير العربية
وبين السلطات الحاكمة في الكيان الصهيوني، بل جاءت هذه الأحداث تتويجا
لتراكم كيفي وكمي لسياسة الاضطهاد والإذلال التي واجهتها الأقلية العربية
منذ عام 1948، وكانت رداً على سياسة الكبت والتهميش والتعامل العنصري الذي
عاشته الجماهير الفلسطينية بعد الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني، ومقاومة
طمس هويتها ووجودها.
في يوم الأرض 1976 قاومت الجماهير
الفلسطينية محاولة تهويد منطقة الجليل تحت شعار وحجة تطوير الجليل، فكل
تطوير تدعيه الحكومات الإسرائيلية يعرفه أهلنا هناك بأنه التهويد بعينه،
يومها أقرت الحكومة الصهيونية مصادرة آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية في
الجليل طبقاً لمخطط تنظيم الأراضي حسب وثيقة عنصرية تسمى وثيقة كينغ التي
تضم عشرات الصفحات حيث دعا فيها:-
1- تكثيف الاستيطان اليهودي في الشمال
(الجليل).
2 – إقامة حزب عربي يعتبر “أخا” لحزب العمل ويركز على المساواة والسلام.
3 – رفع التنسيق بين الجهات الحكومية في معالجة الأمور العربية.
4 – إيجاد إجماع قومي يهودي داخل الأحزاب الصهيونية حول موضوع العرب في
إسرائيل.
5 – التضييق الاقتصادي على العائلة العربية عبر ملاحقتها بالضرائب وإعطاء
الأولوية لليهود في فرص العمل، وكذلك تخفيض نسبة العرب في التحصيل العلمي
وتشجيع التوجهات المهنية لدى التلاميذ.
6 – تسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب إلى خارج البلاد ومنع عودتهم إليها.
وقد طرح نضال الجماهير الفلسطينية في
أراضي 48 قضايا عادلة كالأرض والمسكن وحقوق الإنسان والتمييز العنصري بقوة
على الرأي العام المحلي والعربي والعالمي، فكان التضامن الواسع على شكل
إدانة صريحة لإسرائيل، وزاد من تضامن القوى الديمقراطية اليهودية مع
الجماهير العربية، وصعب على حكومات إسرائيل الاستمرار في عمليات المصادرة
الواسعة، ومن ثمار يوم الأرض إلغاء كل القيود العسكرية التي كانت مفروضة
ولسنوات طويلة على منطقة الجليل، الأمر الذي مكن أصحاب هذه الأراضي من
الوصول إليها بحرية وفلاحتها واستثمارها.
تقرير: 85 بالمائة من الأراضي
الفلسطينية تحت سيطرة إسرائيل
وبمناسبة يوم الأرض، أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريراً، أظهر
أن أكثر من 85 في المائة من فلسطين التاريخية أصبحت تحت السيطرة
الإسرائيلية، وأن 55 في المائة من المستوطنين في الضفة الغربية يسكنون في
محافظة القدس.
وأشار التقرير إلى أنّ مساحة الأراضي
الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين جدار الفصل العنصري والخط الأخضر بلغت
نحو 555 ألف دونم، أي ما نسبته حوالى 9.8 في المائة من مساحة الضفة
الغربية، في حين بلغت المساحة الواقعة شرقي الجدار، والمحاطة بجدار جزئي أو
كامل، حوالى 191 كيلومتر مربع، أي ما نسبته حوالى 3.4 في المئة من مساحة
الضفة، فيما أقام الاحتلال منطقة عازلة بعرض 1500 متر، على طول الحدود
الشرقية لقطاع غزة، والبالغة نحو 58 كيلومتراً، ما يعني أنها ستقتطع 87
كيلومتراً مربعاً من إجمالي مساحة قطاع غزة (أي 24 في المائة من مساحته).
ولفت التقرير إلى أنّ قوات الاحتلال هدمت
ما يزيد عن 23 ألف ومائة وحدة سكنية في الأراضي الفلسطينية بين العامين
1967 و2009، بحجة مقاومة الاحتلال أو البناء من دون ترخيص.
وتبقى الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم
الأرض الخالد، ذكرى خالدة في قلوب الشعب الفلسطيني لا تنتسى فهي مناسبة
وطنية وكفاحية وعربية ترمز إلى وحدة الفلسطينيين واستمرار لوحدة أهدافهم
التي سقط من أجلها شهداء يوم الأرض الستة في العام 1976، والتي تؤكد على أن
الأرض هي محور البقاء على أرض الوطن وصارت هذه الذكرى تمثل عنواناً لمرحلة
لم تنته بعد.
الرابعة والثلاثين ليوم الأرض أمام تصاعد غير مسبوق في سياسة الاستيطان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
والتهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال من إغلاق تام فرضته على الضفة الغربية المحتلة،
وحصار مشدد على المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس المحتلة.
ويشكل يوم الأرض عنوانا لروح النضال
والتضحية و معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره
اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم
بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم، رغم عمليات القتل
والإرهاب والتنكيل، التي كانت وما زالت تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب
الفلسطيني، بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه .
هذا وقد استبقت إسرائيل ذكرى يوم الأرض،
الذي يتزامن هذا العام مع بدء الاحتفالات بعيد الفصح اليهودي، بفرض المزيد
من الإجراءات القمعية بحق الفلسطينيين في القدس والضفة، حيث واصلت قوات
الاحتلال إغلاق معظم بوابات المسجد الأقصى ومنع المصلون ممن هم دون
الخمسين عاماً من الدخول إلى المسجد، فيما اتخذت إجراءات مشابهة على بوابات
البلدة القديمة.
كما فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً
تاماً للضفة الغربية حتى السادس من أفريل لدواع أمنية في مناسبة عيد الفصح.
وتخليدا وإحياء لهذه الذكرى دعت لجنة المتابعة العربية في أراضي العام 1948
إلى المشاركة في مهرجان جماهيري في النقب احتجاجاً على ما يعانيه
الفلسطينيون هناك من مصادرة أراضٍ وهدم بيوت، وبمسيرة مركزية في مدينة
سخنين، فيما شدّدت معظم القوى والفصائل الفلسطينية على ضرورة أن تكون هذه
المناسبة فرصة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ما هو يوم الأرض وكيف وُلد؟
ترجع قصة يوم الأرض إلى مطلع عام 1975 أين بدأت هجمة جديدة على الأراضي
العربية، عبر مخططات عنصرية كمشروع “تطوير الجليل” والذي هدف إلى تحقيق
سيطرة ديموغرافية يهودية في الجليل الذي كانت غالبية مواطنيه (70 بالمائة)
من العرب، حيث حاولت السلطة مصادرة 20 ألف دونم منهم أكثر من 6 آلاف دونم
من الأراضي العربية، وأكثر من 8 آلاف دونم من “أرض الدولة” التي هي أصلاً
منتزعة من الفلاحين العرب، بينما كان حصة الأراضي اليهودية حوالي 4 آلاف
دونم فقط في منطقة صفد، أي أن المصادرة استهدفت الأراضي العربية في الأساس.
ورداً على هذه الهجمة، بادرت القوى
والشخصيات الوطنية إلى اجتماعات تحضيرية لعقد “مؤتمر شعبي للدفاع عن
الأراضي العربية”، وعقد المؤتمر في الناصرة يوم
18 أكتوبر 1975 ورافقه زخم شعبي كبير في كل القرى والمدن العربية، وانبثقت
عنه اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي التي كان هدفها التصدي لمخططات نهب
الأرض العربية.
وفي يوم 6 مارس 1976 عقدت اللجنة اجتماعًا
موسعًا في الناصرة، ودعت اللجنة إلى الإضراب في الثلاثين من مارس وتحويل
هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة المصادرة التي صارت تهدد
وجود ومستقبل الجماهير العربية في وطنها الذي لا وطن لها سواه.
الشعب يقرر الإضراب
واثر الإعلان عن الإضراب شنَّت السلطة الحاكمة حملة تهديد وترهيب بهدف منع
الإضراب.
وفي اجتماع رؤساء السلطات المحلية في شفا عمرو يوم 25 مارس 1976، أصرّ
الرؤساء الوطنيون، وعلى رأسهم القائد خالد الذكر توفيق زيّاد، على موقفهم
مؤكدا على أن الشعب قرّر الإضراب” .
وكان إضراب الثلاثين من مارس ، يوم الأرض،
حيث هبَّ شعب بأسره في إضراب لم يسبق له مثيل شمل كل المدن والقرى
العربية، فأنزلت السلطة قواتها المدججة بالدبابات من جيش وشرطة وحرس حدود،
واندلعت مواجهات وصدامات سقط خلالها ستة شهداء وهم: خير ياسين (عرابة)،
رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت
زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث.
ولم تكن أحداث الثلاثين من مارس عام 1976
وليدة اللحظة أو اليوم الذي تفجرت فيه المواجهات بين الجماهير العربية
وبين السلطات الحاكمة في الكيان الصهيوني، بل جاءت هذه الأحداث تتويجا
لتراكم كيفي وكمي لسياسة الاضطهاد والإذلال التي واجهتها الأقلية العربية
منذ عام 1948، وكانت رداً على سياسة الكبت والتهميش والتعامل العنصري الذي
عاشته الجماهير الفلسطينية بعد الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني، ومقاومة
طمس هويتها ووجودها.
في يوم الأرض 1976 قاومت الجماهير
الفلسطينية محاولة تهويد منطقة الجليل تحت شعار وحجة تطوير الجليل، فكل
تطوير تدعيه الحكومات الإسرائيلية يعرفه أهلنا هناك بأنه التهويد بعينه،
يومها أقرت الحكومة الصهيونية مصادرة آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية في
الجليل طبقاً لمخطط تنظيم الأراضي حسب وثيقة عنصرية تسمى وثيقة كينغ التي
تضم عشرات الصفحات حيث دعا فيها:-
1- تكثيف الاستيطان اليهودي في الشمال
(الجليل).
2 – إقامة حزب عربي يعتبر “أخا” لحزب العمل ويركز على المساواة والسلام.
3 – رفع التنسيق بين الجهات الحكومية في معالجة الأمور العربية.
4 – إيجاد إجماع قومي يهودي داخل الأحزاب الصهيونية حول موضوع العرب في
إسرائيل.
5 – التضييق الاقتصادي على العائلة العربية عبر ملاحقتها بالضرائب وإعطاء
الأولوية لليهود في فرص العمل، وكذلك تخفيض نسبة العرب في التحصيل العلمي
وتشجيع التوجهات المهنية لدى التلاميذ.
6 – تسهيل هجرة الشباب والطلاب العرب إلى خارج البلاد ومنع عودتهم إليها.
وقد طرح نضال الجماهير الفلسطينية في
أراضي 48 قضايا عادلة كالأرض والمسكن وحقوق الإنسان والتمييز العنصري بقوة
على الرأي العام المحلي والعربي والعالمي، فكان التضامن الواسع على شكل
إدانة صريحة لإسرائيل، وزاد من تضامن القوى الديمقراطية اليهودية مع
الجماهير العربية، وصعب على حكومات إسرائيل الاستمرار في عمليات المصادرة
الواسعة، ومن ثمار يوم الأرض إلغاء كل القيود العسكرية التي كانت مفروضة
ولسنوات طويلة على منطقة الجليل، الأمر الذي مكن أصحاب هذه الأراضي من
الوصول إليها بحرية وفلاحتها واستثمارها.
تقرير: 85 بالمائة من الأراضي
الفلسطينية تحت سيطرة إسرائيل
وبمناسبة يوم الأرض، أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني تقريراً، أظهر
أن أكثر من 85 في المائة من فلسطين التاريخية أصبحت تحت السيطرة
الإسرائيلية، وأن 55 في المائة من المستوطنين في الضفة الغربية يسكنون في
محافظة القدس.
وأشار التقرير إلى أنّ مساحة الأراضي
الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين جدار الفصل العنصري والخط الأخضر بلغت
نحو 555 ألف دونم، أي ما نسبته حوالى 9.8 في المائة من مساحة الضفة
الغربية، في حين بلغت المساحة الواقعة شرقي الجدار، والمحاطة بجدار جزئي أو
كامل، حوالى 191 كيلومتر مربع، أي ما نسبته حوالى 3.4 في المئة من مساحة
الضفة، فيما أقام الاحتلال منطقة عازلة بعرض 1500 متر، على طول الحدود
الشرقية لقطاع غزة، والبالغة نحو 58 كيلومتراً، ما يعني أنها ستقتطع 87
كيلومتراً مربعاً من إجمالي مساحة قطاع غزة (أي 24 في المائة من مساحته).
ولفت التقرير إلى أنّ قوات الاحتلال هدمت
ما يزيد عن 23 ألف ومائة وحدة سكنية في الأراضي الفلسطينية بين العامين
1967 و2009، بحجة مقاومة الاحتلال أو البناء من دون ترخيص.
وتبقى الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم
الأرض الخالد، ذكرى خالدة في قلوب الشعب الفلسطيني لا تنتسى فهي مناسبة
وطنية وكفاحية وعربية ترمز إلى وحدة الفلسطينيين واستمرار لوحدة أهدافهم
التي سقط من أجلها شهداء يوم الأرض الستة في العام 1976، والتي تؤكد على أن
الأرض هي محور البقاء على أرض الوطن وصارت هذه الذكرى تمثل عنواناً لمرحلة
لم تنته بعد.