قال المدير العام للديوان الوطني
لمكافحة المخدرات وإدمانها عبد المالك سايح “إذا لم نأخذ بزمام الأمور فيما
يتعلق باستهلاك المخدرات فلن نكون بمنأى عن كارثة حقيقة” مؤكدا أن
الجزائر ستتحول إلى سوق استهلاكية هامة للمخدرات وذلك باعتماده على
الأرقام الأخيرة التي تشير إلى حجز أكثر من 74 طن من القنب الهندي سنة
2009 وهو ما يشكل ارتفاعا ب89 بالمائة من المحجوزات السنة التي سبقتها.
وأكد السيد سايح الذي حل اليوم ضيفا على القناة الثالثة انه لا يمكن لأي
بلد في العالم أن يعطي أرقاما محددة حول الكميات التي تدخل إقليمه من
المخدرات ، إلا أنه وحسب التقديرات التي يمكن تقديمها بالنظر إلى المقاييس
الدولية فان الجزائريين يستهلكون ما نسبته 23 بالمائة من كمية المخدرات
التي تمر عبر التراب الوطني.
من جانب آخر قال عبد المالك سايح أن السلائف الكيميائية التي تستورد تخضع
للرقابة قبل دخولها إلى الجزائر وأثناء استغلالها بغية ضمان استخدامها
لأغراض قانونية وشرعية.
و تدخل هذه المواد إلى الجزائر بطلب من المتعاملين بغية استعمالها لأغراض
“مشروعة وقانونية” مثلما هو الشأن لصناعة مواد التجميل والمواد الصيدلانية
والمواد الغذائية وغير أنها قد تستخدم أيضا لأغراض غير مشروعة” أين تسرب
وتحول في مخابر سرية ويجنى من ورائها أموال طائلة.
الحوار الكامل للمدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها
السيد عبد المالك سايح تجدونه مدرجا في برامج الإذاعة.