اعتبرت مديرة المعهد العربي
للترجمة بالجزائر الأستاذة إنعام بيوض “أن الأمر المستعجل حاليا هو ترجمة
الكتب إلى العربية”، مشيرة إلى أن نقل التكنولوجيا والعلم لن يتم إلا
بالترجمة .
وأقرت بيوض، في تصريح أدلت به للقناة الإذاعية الثالثة، أن الترجمة تعتبر
حاليا وسيلة للترفيه عن النفس وكوسيلة تمكن من الحصول على راتب إضافي وليس
كوظيفة بمفهومها الحقيقي أي لا يمكن للمترجم كسب قوته اليومي منها لذا لابد
من مراجعة الأسعار وأيضا القانون الأساسي للمترجم وهذا من اجل تشجيع
الانتقال نحو الاحترافية .
ولم تخف المتحدثة انه كانت هنالك العديد من المشاريع منذ فترة بعيدة، وفي
كل مناسبة تشهد بروز مشروع مستدلة بما وقع خلال تظاهرة الجزائر عاصمة
الثقافة العربية حيث تم ترجمة ما يقارب 200 كتاب.
واسترسلت تقول:” هذا لا يكفي لذا لا بد من القيام بتحديد المشاريع في فترات
ومناسبات معينة. كما يجب القيام بتحديد سياسة خاصة بالترجمة للجزائر
وللعالم العربي على العموم”.
كما أكدت بيوض على ضرورة ربط الترجمة بمشكلة التنمية أي بمعنى لا يجب
ترجمة أي شيء وبأي طريقة، مشيرة إلى أن ” لمصالحها مخططات خاصة بالترجمة
كما لديها نظرة مستقبلية”.
وعن المشاريع المستقبلية للمعهد العربي، كشفت المتحدثة أن هنالك حاليا
اتفاقية سيبرمها المعهد مع الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية لترجمة
مراجع علمية إلى العربية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضحت أن هذا المشروع تعول مصالحها عليه كثيرا، مبدية تفاؤلا بان تعود
بالفائدة على حركة الترجمة.
كما كشفت أن المشروع يتمثل في تقديم المرجع العلمي إلى العلميين مزدوجي
اللغة الذين يقومون بترجمة كتاب في السنة. وبعملية حسابية بسيطة، تضيف،
فإنه في حال تواجد 5000 أستاذ جامعي يستجيبون ايجابيا لهذا المشروع فسيتم
توفير 5000 كتاب علمي مترجم ن”وهو أمر ليس بالهين ” على حد تعبيرها.
وفيما يتعلق بمشروع ترجمة آداب الطفل والشباب إلى العربية، كشفت إنعام بيوض
أن المشروع سيمس الفئة التي تتراوح أعمارها من 9 سنوات إلى 16 سنة، كما
يشمل أيضا –حسبها- الكتب شبه المدرسية.
وأوضحت أن هذا المشروع يعول عليه كثيرا المعهد وقد تم الشروع فيه مع دور
النشر الجزائرية التي تم إشراكها فعليا فيه وهي ملزمة على توفير هذه الكتب
للفئة المحددة.