تستعد الجزائر للمشاركة اعتبارا من هذا
السبت في المعرض العالمي بمدينة شنغهاي الصينية، وهي مناسبة هامة سيشارك
فيها 192 بلدا بينها الجزائر، فضلا عن 50 منظمة دولية تحت شعار “مدينة
أفضل، حياة أفضل”، وستمتد التظاهرة إلى غاية 31 أكتوبر القادم، ويُرتقب أن
تعرف حضور 70 مليون زائر، بينهم عشرات الزعماء الأجانب والضيوف المرموقين.
وسيتنقل عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الرجل الثالث في الدولة، إلى
الصين كممثل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حفل افتتاح هذا المعرض
الضخم الذي يعدّ أكبر معرض عالمي من نوعه، حيث تمتد مساحته على نحو 5.28
كلم مربع.
وخلال لقاء صحفي عقده الأربعاء، أشار شان دونغ المستشار السياسي لدى سفارة
الصين بالجزائر، أنّ معرض العام الجاري خُصص له استثمار بحدود 45 مليار
يوان (أي أكثر من 60 مليار دولار)، وهو ما تعدى الميزانية المرصودة قبل
سنتين للألعاب الأولمبية التي احتضنتها بكين، وذكر دونغ:”حفل افتتاح المعرض
سيكون كبيرا وسيسمح بإبراز الحضارة الصينية المتميزة ونتائج الإصلاحات
التي باشرها الصين منذ انفتاحه”.
حضور
جزائري مميّز
أشار شان دونغ إلى أنّ معرض شانغهاي سيكون
أرضية جيدة لترقية التبادل والتعاون بين الصين والجزائر وكذا تعميق
المعارف المتبادلة، وكشف دونغ أنّ جناح الجزائر سيشغل مساحة قدرها ألف متر
مربع، وسيحتضن برنامجا واسعا يكرّس أساسا للإسكان والسياحة وجمع الطوابع،
وبهذه المناسبة، أصدرت الجزائر طوابع بريد تذكارية لمعرض شانغهاى العالمي،
وسيتم بيع هذه الطوابع في أنحاء الجزائر المختلفة.
كما أوضح المستشار السياسي لدى سفارة الصين، أنّ 42 بلدا سيستعملون الجناح
الجماعي المخصص لإفريقيا، عدا ثماني دول إفريقية أسست جناحها الخاص، مضيفا
أنّه سيكون للبلدان المشاركة أجنحة فرعية تحمل شعارها الخاص على غرار
السودان التي اختارت شعار “مدينة وسلام”، وغامبيا التي وقع اختيارها على
“فلنغير مدننا لحياة أفضل” أما إثيوبيا فاختارت “تراث مركب حضاري ..
التجربة الأثيوبية” أما شعار ناميبيا فهو “تجارب حول تنوع الحياة” وجمهورية
إفريقيا الوسطى “ازدهار الاقتصاد الحضاري”.
الصين
تعيد فتح طريق الشرق بامتياز
عن الجوانب التنظيمية، قال يانغ شيونغ عضو
لجنة التنظيم، إنه تم تصحيح المشكلات التي ظهرت خلال المحاولات التجريبية
لتشغيل طريق الشرق بثوبه الجديد، حيث تمت تلك المحاولات بين 20 و26 من
الشهر الجاري، وقال شيونغ إنّ المحاولات التجريبية لتشغيله لم تكن سوى
“عمليات إحماء”، مضيفا:”سنواجه التحديات الحقيقية خلال فترة التشغيل
الفعلية التي ستستمر 184 يوما بعد الافتتاح.
وذكر يانغ وهو أيضا النائب التنفيذي لعمدة شانغهاى، إنه تمت الاستعانة
بمزيد من المتطوعين والمرافق العامة بغرض تحسين الخدمات، ومن المقرر إقامة
88 كشكا مؤقتا لبيع الأغذية وإضافة محال أغذية عند الضرورة.
وتفيد الأنباء أنّ أسعار الأغذية شهدت انخفاضا في ساحة المعرض بعد أن عمل
المنظمون على خفض تكلفة تشغيل البائعين وتعزيز الرقابة على الأسعار.
اليابان
حاضر بطريقته الخاصة
سيكون العملاق الياباني حاضرا بطريقته
الخاصة في معرض شنغهاي، حيث قامت طوكيو ببناء نسخة طبق الأصل من سفينة
قديمة كانت تستخدم في نقل الدبلوماسيين اليابانيين إلى الصين خلال أسرة
تانج المزدهرة (618-907) بعد الميلاد، وذلك تحسبا للتظاهرة .
وقامت شركة تشانغ مينغ الصينية لبناء السفن، بالإشراف على تصميم السفينة
التي موّلها اليابان، ويبلغ طول هذه السفينة الخشبية 33.6 متر وعرضها 9.2
متر، وستصل السفينة إلى مدينة أوساكا اليابانية الجمعة، على أن تقوم
السفينة بالإبحار في ماي المقبل حيث ستتخذ مسار السفينة القديمة، لتصل إلى
شانغهاى يوم الحادي عشر جوان تحسبا لأسبوع اليابان في المعرض المقرر في
الفترة ما بين 13 و18 جوان القادم.
السعودية
وقطر: ممازجة بين حنين الماضي وأصالة العصر
تشارك المملكة العربية السعودية في هذا
المحفل العالمي، الذي يذكرها بطرق تجارية ظلّ السعوديون يستخدمونها على
مدار قرون مضت.
من جهتها، ستكون دولة قطر حاضرة في شنغهاي، وتعتبر قطر من أوائل الدول بعد
الصين التي قامت بالانتهاء من ترتيبات تصميم وبناء الجناح والأمور الفنية،
وكلّف جناح دولة قطر عشرة ملايين دولار، وروعي فيه استخدام الكفاءة في
التصميم والبناء.
فلسطين:
مشاركة غير تجارية
بدورها، لن تتخلف فلسطين عن الموعد
الصيني، وعن هذه المشاركة، يقول وزير الاقتصاد الفلسطيني د.حسن أبو لبده،
إنّها ليست لغرض تجاري، وإنما من أجل إبراز الهوية الفلسطينية وعرض تراثها
والترويج له، لا سيما من حيث تموقع فلسطين كموقع سياحي متميز بطبيعتها
الجميلة ومناخها المتنوع، وترويج الصناعات الفلسطينية خصوصا التراثية
والتقليدية، من خلال وسائل مختلفة مكتوبة ومرئية، وسيكون المدخل الرئيسي
للجناح الفلسطيني على شكل باب العمود، والداخلي مستمد من روح القدس.
وتسعى فلسطين لمنع إسرائيل من عرض أجزاء من الضفة والقدس في المعرض، ويعتبر
د/أبو لبده ذلك اعتداءا سافرا على الحقوق الإنسانية والتراثية والثقافية
والسياسية الفلسطينية، وجرى إبلاغ الحكومة الصينية، والجامعة العربية بذلك.
بطاقة
فنية:
- مدة المعرض: 6 أشهر من 1 ماي إلى 31
أكتوبر 2010.
- الموضوع: “أحسن مدينة ، أفضل حياة”.
- المساحة: 2،5 كم مربع في قلب مدينة شانغاي.
- عدد المشاركين: أكثر من 240 بلدا ومنظمة دولية (رقم قياسي في عدد
المشاركين منذ 150 سنة).
- 50 منظمة دولية بينها الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمات
اليونيسكو والصحة العالمية والمنظمة العالمية للسياحة والبنك العالمي.
- توقعات عدد الزائرين لجناح الجزائر: 7 آلاف زائر في اليوم.
- تاريخ تأكيد الجزائر لمشاركتها: 19 أفريل 2006 (الجزائر من بين الدول
الأولى).
- محافظ الجزائر بالمعرض: محمد بن سالم وزير سابق.
- مدير الجناح: الهادي بومعزة إطار سابق بالشركة الجزائرية للمعارض
والصادرات.
- مساحة جناح الجزائر: 1000 متر مربع مستأجرة، شريك الإنجاز: بيكو
انتارناشيونال (الصين).
- تكلفة إنجاز جناح الجزائر: مليونا أورو بينها 60 بالمائة من ميزانية
الدولة، والباقي وقع على عاتق الشركات الراعية (جزائرية وأجنبية)، وهي
كالتالي: الشركة الجزائرية للتأمينات، شركة كوسيدار، الديوان الوطني لزراعة
الكروم، شركة الخطوط الجوية الجزائرية، شركات البناء الصينية CSCEC و CEDY
و ZCIGC و CITIC/CRCC.
- المساعدون الفنيون: المراقبة التقنية للبنايات وسط و المؤسسة العمومية
للتلفزيون و المدرسة متعددة التقنيات للهندسة المعمارية و العمران (الدعم
التقني للهندسة المعمارية و الإنجاز و التجهيزات و الإنتاج التلفزيوني).
- الهيئات التي ساهمت في التحضير: الديوان الوطني للسياحة والوكالة الوطنية
للصناعات التقليدية، مؤسسة عزي، الشركة الجزائرية للمعارض والصادرات،
ومجموعة MS-COM.
وتتكون اللجنة الوطنية للتحضير من ممثلين عن قطاعات السيادة الشؤون
الخارجية و المالية و الداخلية و القطاعات المعنية بشكل مباشر بمواضيع
المعرض (البناء والأشغال العمومية والسياحة والبيئة والنقل والصناعات
التقليدية ومدرسة الهندسة المعمارية).
- لجان عملياتية (علمية و مضامين و ترقية) تشرف عليها مصالح الوزير الأول.
- تصميم الجناح:
*هندسة معمارية جزائرية تمثل القصبة و طابع غرداية تتخلله أزقة بها نقاط
سمعية بصرية موجهة لتقديم وترقية التراث التاريخي والبشري والثقافي و
السياحي و التنمية الوطنية.
و يسمح المسار بالصعود إلى الشرفة حيث يبث على مساحة تتربع على
200 متر مربع فيلم مدته 6 دقائق (دورة حول الجزائر من شروق إلى غروب الشمس
في يوم واحد).
* صالون الشخصيات الهامة موجه من خلال استقبال الشخصيات الأجنبية و الوطنية
إلى ترقية القدرات الاقتصادية و السياحية و تبادل المعلومات و الخبرات.
* محل للصناعات التقليدية حيث ستعرض الوكالة الوطنية للحرف التقليدية تحفا
تذكارية للبيع و يتم ترقية
القدرات الوطنية تجاه الجمهور العريض (دلائل و مطويات و قبعات و أقمصة و
غيرها).
- أحداث خاصة:
* أسبوع السكن من 27 ماي إلى 3 جوان 2010 من خلال تنظيم ندوة صحفية
و معرض حول البنايات الطوبية (مع إدماج عناصر تركيبة بالجناح
بصفة دائمة).
* يوم للسياحة و الأسفار (من 27 جويلية إلى 7 أوت) من خلال إدماج
اتصالات مع الممثلين الأخصائيين من عدة بلدان.
* برنامج خاص بيوم وطني (مأدبة عشاء تقليدي و حفل من إحياء حميد
بارودي و جوق غنائي يضم توارق).
* معرض للطوابع البريدية ابتداء من 15 سبتمبر.
-وسائل الاتصال:
. موقع الكتروني خاص بالمشاركة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
. موقع الكتروني للمنظم حيث يتم عرض أجنحة البلدان بما فيها الجزائر
exposhanghai@online
. تغطية الأوقات الهامة (افتتاح-يوم وطني-اختتام) من قبل المؤسسة العمومية
للتلفزة الجزائرية.
وسيحتضن المعرض أيضا جناحا جماعيا خاص بإفريقيا تبلغ مساحته 26000 متر مربع
و هو اكبر جناح في الأجنحة الجماعية الأحد عشر.