مع العد التنازلي لانطلاق عرس المونديال في جنوب إفريقيا الجمعة
المقبلة، رصد برنامج "صدى الملاعب" -الذي يعرض على MBC- انطلاق مظاهرات
المساندة للمنتخب الجزائري في جميع الشوارع والميادين وداخل المقاهي، تنبض
بقلب واحد "معاكي يا خضراء"، وكلها تفاؤل وأمل وثقة في أن يحقق الخضر
الإنجاز في نهائيات كأس العالم 2010.واختلفت مظاهر التأييد وتنوعت في الشارع الجزائري، وكان أبرزها قيام
مجموعة من الشباب المتحمس بصناعة علم جزائري قياسي طوله يصل إلى حوالي 800
متر، وأهدوه إلى محاربي الصحراء، آملين في أن يرد الخضر الهدية بأفضل منها
بتحقيق الانتصارات لتقام الأفراح من أجلها.وقال مراسل "صدى الملاعب" في الجزائر رفيق بخوش: إن اقتراب انطلاق
المونديال يهز الشارع الجزائري، والكل يعيش أفراح المونديال قبل الأوان،
لافتا إلى أن العمارات والساحات تصدح بأغاني الخضراء.وأضاف أن "المناقشات الكروية الساخنة تجتاح المقاهي والشوارع والمحلات
كافة، وأن الفاصل فيها روح الجزائريين الهائمة في التشجيع غير المنقطع،
الذي وصل إلى حد الإدمان".وأوضح مراسل الصدى أن ألوان الأخضر الأحمر والأبيض لن تفارق الجماهير
الجزائرية طيلة شهر المونديال، لأنها هي التي تزين العلم الجزائري.وتوقع بخوش سطوع هذه الألوان في جنوب إفريقيا وتشريف المنتخب الجزائري
للكرة العربية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الخضر عازمون على ألا يخيبوا
جمهورا يعشق كرة القدم.
فرص الخضر بالمونديال
من
جانبه رأى العراقي سامي عبد الإمام -محلل برنامج "صدى الملاعب"- أن فرصة
الجزائر للتأهل للدور الثاني جيدة، خاصة أنها تضم لاعبين على أعلى مستوى،
ومدربا على مستوى عال من الخبرة يدعى رابح سعدان.ورأى عبد الإمام أن الجزائر لديها خبرة كبيرة في المونديال، بعدما شاركت
فيه مرتين سابقتين عامي 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك، مشيرا إلى أن أهم
ما يميز المنتخب الجزائري هو الثقة الكبيرة والتفاؤل عند الجزائريين
بتحقيق الإنجاز.وتمنى وجود جماهير جزائرية في جنوب إفريقيا لمساندة منتخبها، خاصة أنهم
يشكلون عامل قوة إضافيا للخضر، لافتا إلى أن الدفعة الأولى من الجماهير
الجزائرية وصلت جنوب إفريقيا.وأوضح محلل "صدى الملاعب" أن كل العرب في جنوب إفريقيا سوف يدعمون المنتخب
الجزائري، معتبرا أنه يستحق المساندة والتشجيع، خاصة أنه المنتخب العربي
والمسلم الوحيد في نهائيات كأس العالم.