يلتقي المنتخب الوطني الجزائري بنظيره السلوفيني هذا الأحد ليسجل بذلك أولى خطوات عودته لكأس العالم 2010 بعد غياب دام 24 سنة……
وللحديث عن حظوظ المنتخب في أوّل مونديال إفريقي، اقتربنا من المدرب الأسبق للخضر عبد الحميد كرمالي أو شيخ المدرّبين الجزائريين كما يناديه متابعو الشأن الكروي الجزائري لمعرفة رؤيته للمنتخب الوطني،وكيف يقرأ هذا التقني المحنك المشوار الذي سيقدمه أبناء رابح سعدان ، وحظوظ الخضر خلال الدور الأول .
م إ : بداية كيف يرى عبد الحميد كرمالي المنتخب الوطني بعد سلسلة اللقاءات الودية التي أجراها الخضر مؤخرا؟
كرمالي: لم يظهر المنتخب الوطني بالوجه الذي نريده خلال أولى خرجاته الودية حيث سجلنا غياب التنسيق في الفريق و كذا عقم في التّهديف، لكن الوضع تغير بداية من المباراة الودية الأخيرة التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الإماراتي أين أظهر اللّاعبون صرامة أكثر و تفانيا ملحوظا ولعبا جماعيا محكما إضافة إلى الليقاقة الجيدة ، بعدما انصهر الوافدون الجدد في التشكيلة الوطنية، الشيء الذي أضفي إلى خلق عديد فرص التهديف التي رغم أنها لم تستثمر إلا أن كونها يعد تقدما لنا..
م إ : برأيك إلى ماذا يمكن إرجاع هذا التحسن بمناسبة لقاء الإمارات فقط؟
كرمالي:ببساطة لان القلب حظر خلال اللقاء فاللاعبون أظهروا صرامة في اللعب –كما أسلفت-ما جعلهم يتحكمون في المباراة، وهكذا نريد رؤيتهم خلال اللقاءات الرسمية التي تنتظر الفريق….
م إ : ما هي النقائص التي رأيتها خلال لقاء الإمارات إذن؟
كرمالي:”تنقصنا الأهداف بالطبع…. !!”، الأهداف في كرة القدم تتمخض عن طريق اللعب الجماعي….هي صنيع بناء محكم من الدفاع إلى الهجوم، وأرى انه في حال فريقنا الوطني الذي يفتقر إلى مهاجم قوي، يجب الهجوم بشكل جماعي لصنع الفارق و لعب كرة جماعية عوض الإمكانات الفردية-التي نفتقدها-و التي قد تصنع الفارق..
م إ : ألا ترى أننا بهذه الطريقة قد نتلقى أهدافا أكثر ؟
كرمالي:لا أبدا إنها الطريقة المثلى و المتعامل بها في حال افتقار منتخب ما إلى مهاجم هداف من الطراز العالي، وقد سبقني الناخب الوطني رابح سعدان إلى هذا الرأي حينما تحدث عن ضرورة دعم اللّعب الجماعي المرتكز على الهجوم و الدفاع الجماعي في آن واحد.
م إ : أرى أنك متفائل بشان حظوظنا في التأهل للدور الثاني رغم الوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب الوطني خلال لقاءاته الودية ؟
كرمالي: نعم، لدينا حظوظ كبيرة في التأهل ويجب استغلال فرصتنا هذه السنة لان هذه الطبعة ستكون ضعيفة من حيث المستوى مقارنة بسابقاتها، لن نرى مونديال بمستوى عال بالنظر إلى المستوى المتدني للكرة العالمية و بالنظر إلى غياب كثير من صناع الكرة الجميلة…
“أليس لدينا حظوظ هذه السنة ونحن الذين غلبنا الألمان في 82 بكل نجومه ، الم نظهر بوجه مشرف خلال مونديال المكسيك 86، كيف لا نؤمن إذن بحظوظنا خلال المونديال الإفريقي و نحن الذين صنعنا ملحمة أم درمان ؟” ستعمل كل الفرق على بالفوز بالمباراة الأولى التي ستكون مفتاح العبور إلى الدور المقبل.
م إ : ألا ترى آن لاعبي الفريق الوطني تنقصهم الثقة باعتبار أنها أول مشاركة لهم في كأس العالم، الشيء الذي سيعرقل مشوار تأهلهم؟
كرمالي:لا أبدا ، لن نسمح بمثل هذه المقاربات ، لا يجب التماس الأعذار لأيّ كان، نحن في بطولة عالمية البقاء فيها للأقوى ، ولا بد آن نقوي ثقتنا بأنفسنا خصوصا وأننا لن نلعب مباراتنا الأولى أمام فريق خارق للعادة .
“حضّرنا جيدا ، لدينا مدرب جيد ، ولاعبون جيّدون ولدينا مباراة أولى في متناولنا”
م إ : شكرا لك سيدي على مداخلتك ….كلمة أخيرة؟
كرمالي:كل التوفيق الوطني وعبور الدور الأول إن شاء الله،و لما لا التأهل إلى الدور ربع النهائي أو نصف النهائي؟