" الجوية الجزائرية " : 600 معتمر " حراڤ " في 2009 وحالات أولية هذا الموسم
سجلت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، هذه الأيام، أولى حالات تأخر دخول التراب الوطني من قبل المعتمرين الجزائريين بالبقاع المقدسة، الذين يفضلون "الحرڤة" ليوم أو ثلاثة أو أربعة أو حتى خمسة أيام، أو أكثر، ليشهدوا ليلة القدر بالحرم المكي، وهو ما يتسبب في أعباء إضافية على عاتق الشركة الحكومية للطيران، التي تشتكي خللا في البرمجة بسبب تصرف المعتمرين المتخلفين .
تفصلنا مدة خمسة أيام عن ليلة القدر - المتعارف عليها في ليلة 27 من شهر رمضان، لكل سنة- وستكون الأحد المقبل، علما أن الليالي العشر الأواخر الوترية كلها ليالي محتلمة لليلة القدر، ويفضل المعتمرون الجزائريون التخلف عن الرحلة التي تسبق بأيام قلائل ليلة القدر، ويسعى بعدها هؤلاء المتخلفون عن موعد الرحلات الجوية المبرمجة، هذه الأيام، الدخول قبل يوم عيد الفطر، أي في غضون يومين فقط، وهما الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وفي ذات السياق، أكد، بوعلام عناد، مدير المديرية القطاعية للاستغلال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في تصريح لـ "الشروق"، أن هناك حالات تخلف عن رحلات العودة، التي تتم يوميا باتجاه كل مطارات استقبال المعتمرين على غرار مطارات قسنطينة، وهران، الجزائر وغرداية، موضحا أن حالات كثيرة تسجل مع اقتراب ليلة القدر في شهر رمضان من كل سنة، وكانت الظاهرة بارزة السنة الماضية، ويتخوف المتحدث أن يكون العدد مرتفعا، هذه السنة، حيث أكد حصول تأخر عدد من المعتمرين عن الموعد، موضحا أن الإحصاء الخاص بتعداد المعتمرين "الحراڤة" سيعرف بعد عيد الفطر.
وقال عناد إن الشركة تضطر لإرسال طائرات إضافية لعدم ترك المعتمرين بالأراضي المقدسة، معترفا بأن ذات الوضعية تشكل لهم إشكالا حقيقيا، حيث أفاد أن عدد المتخلفين عن مواعيد إقلاع كل رحلة جوية مبرمجة، السنة المنصرمة، وصل حوالي 600 مقعد بقي شاغرا في الرحلات الرسمية، لمن لم يحترموا آجال العودة وفقا لعمليات الحجز المسبقة، خلال فترة الذهاب، واعتبر محدثنا أن ذات الوضعية تبقى غير معقولة، حيث تلزم ذات الحالة الشركة الحكومية على جلب المتخلفين بالتنسيق مع عمال الشركة بمطار جدة، رغم أن الحجوزات تتم بتواريخ محددة وتقتضي التزام الآجال من قبل المعتمرين