[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بالعاصمة الجزائر، في وسطها يقع المسجد
العتيق للإخوة الإباضية، كشاهد على بصمة الإنسان الإباضي في عدد من المناطق
المتقاربة والمتباعدة في ربوع هذا الوطن الواسعة، وحارس في الآن ذاته على
تاريخ الإباضيين ممن عبروا المكان، أو سكنوه، فأوجدوا فيه مما يمكن أن يكون
معلما حيا لأن يكون على هذا الوجود، أو على هذا العبور .
يقع المسجد العتيق للإخوة الإباضية في وسط
العاصمة، وبالضبط في شارع طنجا التي تحتل بها مكانا تضرب العمارات حصارا
عليه من أغلب الجهات، فكان بمثابة القلب النابض الذي يشد شريان الحياة
الإيمانية في نسيج ساكنيها من العاصميين.
وحسب الدكتور زكريا محمد عضو الجمعية
الإباضية بالعاصمة فإن البدايات الأولى لوجود هذا المسجد تعود إلى التواجد
الإباضي بالعاصمة حيث أوجد الإباضيون ممن هم يشتغلون بالتجارة بالعاصمة
مسجدا لهم، يكون مرفأ للعبادة، وملتقى لهم لتبادل معارفهم الدينية، أو
تلقيها، خصوصا ما تعلق منها بالمذهب الإباضي، كان ذلك خلال الحقبة
العثمانية وبالضبط في العام 1810، ليتم تجديده في العام 1875، فالعام 1975
فأخيرا، حيث تم تحديثه:
لم نتقطع الوظيفة الاجتماعية للمسجد
العتيق للأخوة الإباضية منذ نشأته وإلى يومنا هذا، خصوصا ما تعلق منها
بالجانب الديني والاجتماعي، خصوصا لصالح العائلات الميزانية المقيمة في
العاصمة وما جاورها، وذلك في سياق التعويض عن الضعف والفراغ الحاصل عن
هجرتها، وهي الهجرة التي تحول بين النظام الاجتماعي الميزابي السائد في
مناطق التواجد الإباضي، والمبني على عنصر التكافل العشائري ومختلف النظم
الاجتماعية التي تطرأ على حياتهم بسبب الهجرة.
ولتيسير هذه الإرادة بادرت العائلات
الإباضية المقيمة في العاصمة في العام 1974 بإنشاء جمعية الإخوة الإباضية
بالعاصمة همها الأول هو رعاية مصالحها والسهر على تيسير انشغالات أفرادها،
كما تكون بمثابة الصرح الرادع الذي يمكن أن تقي هذه العائلات من الرياح
العاتية القادمة من شواطئ أخرى، وإضافة إلى ذلك تعمل هذه الجمعية على ربط
العائلات المهاجرة بجذورها، يقول دودو محمد في تصريح له لبرنامج بيوت الله
التي تبثها إذاعة القرآن الكريم:
دار القرآن الكريم أربعون عاما منى العطاء
يحتضن المسجد العتيق مدرسة قرآنية تعنى
بتحفيظ كتاب الله وتدارسه، وعلى غير العادة فإن هذه المدرسة تقع على السطح،
ذلك لضيق المكان، مسجلا بها حاليا حوالي 60 تلميذ ويشرف على تأطيرها 5
أساتذة ورئيسا لهذه الدار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وحسب إمام بالمسجد عبد الوهاب رمضان، فإن
من أهم ما تسعى إليه المدرسة منذ نشأتها هو غرس الأخلاق القرآنية في أذهان
الناشئة، وتربيتها وفق المنهاج القويم، المنهج الذي وضع أصوله مشايخ بني
ميزاب وعلماؤها الأولون والمتأخرون، ناهيك عن ما يتعلق بعلوم الفقه
والتفسير والتجويد وعلوم العربية، وإلى آخر ذلك:
فؤاد طفل نموذج للتنافس الشريف والهادئ في حفظ القرآن
يتنافس بدار القرآن التلاميذ المسجلون
تنافسا قوامه الرزانة والوعي والشغف بالتقدم أكثر فأكثر، وفي ذلك يكمن شرف
المتنافسون، فالعبرة عند رواد دار القرآن لا تكمن في الكم، وإنما إضافة إلى
الكم يجب أن يكون الكيف هو الأصل والقاعدة في الانتماء لدار القرآن للمسجد
العتيق للأخوة الإباضية، ومن ذلك الفتى فؤاد الذي كان لإذاعة القرآن
الكريم وقفة معه في هذا التسجيل إلى نقدمه لكم:
مكتبة المسجد
يحتوي المسجد على مكتبة أهم ما يميزها
أنها ثرية بالكتب، ليست الكتب الدينية فحسب، وإنما بكتب القانون والفلسفة
والفكر والاقتصاد والطب، وهي كما نلاحظ موضوعات لمختلف القضايا التي تشغل
الفكر الإنساني الحديث، وتؤسس لنهضة الإنسان وجاهزيته للاضطلاع بالمهمات
الإنسانية والوطنية والحياتية التي تنظره.
ولما كانت المكتبة بمثل هذا التنوع وهذا
الثراء فقد تم وضع برنامج يخص مواقيت استقبال روادها، وفد تم تقسيمه وفقا
لمستوياتهم المتنوعة، فهناك فترة تخص الطلبة الجامعيين، وهناك فترة يخص
طلبة الثانوي والتوسط والابتدائي، يقول إمام المسجد:
جناح خاص بعابرات السبيل
يجاور المسجد جناح خاص بالنساء، وهو عبارة
عن شقة مخصصة للنساء ممن يرتدن المسجد، حيث يؤدين فيه الصلوات في
المناسبات والأعياد، بالإضافة إلى تلقينهن إجابات لمختلف انشغالاتهن
الدينية والمعرفية، وفي هذا الجناح يمارسن نشاطاتهن التي تعنينهن كربات
بيوت، أو كربات بيوت مستقبل،
بالعاصمة الجزائر، في وسطها يقع المسجد
العتيق للإخوة الإباضية، كشاهد على بصمة الإنسان الإباضي في عدد من المناطق
المتقاربة والمتباعدة في ربوع هذا الوطن الواسعة، وحارس في الآن ذاته على
تاريخ الإباضيين ممن عبروا المكان، أو سكنوه، فأوجدوا فيه مما يمكن أن يكون
معلما حيا لأن يكون على هذا الوجود، أو على هذا العبور .
يقع المسجد العتيق للإخوة الإباضية في وسط
العاصمة، وبالضبط في شارع طنجا التي تحتل بها مكانا تضرب العمارات حصارا
عليه من أغلب الجهات، فكان بمثابة القلب النابض الذي يشد شريان الحياة
الإيمانية في نسيج ساكنيها من العاصميين.
وحسب الدكتور زكريا محمد عضو الجمعية
الإباضية بالعاصمة فإن البدايات الأولى لوجود هذا المسجد تعود إلى التواجد
الإباضي بالعاصمة حيث أوجد الإباضيون ممن هم يشتغلون بالتجارة بالعاصمة
مسجدا لهم، يكون مرفأ للعبادة، وملتقى لهم لتبادل معارفهم الدينية، أو
تلقيها، خصوصا ما تعلق منها بالمذهب الإباضي، كان ذلك خلال الحقبة
العثمانية وبالضبط في العام 1810، ليتم تجديده في العام 1875، فالعام 1975
فأخيرا، حيث تم تحديثه:
لم نتقطع الوظيفة الاجتماعية للمسجد
العتيق للأخوة الإباضية منذ نشأته وإلى يومنا هذا، خصوصا ما تعلق منها
بالجانب الديني والاجتماعي، خصوصا لصالح العائلات الميزانية المقيمة في
العاصمة وما جاورها، وذلك في سياق التعويض عن الضعف والفراغ الحاصل عن
هجرتها، وهي الهجرة التي تحول بين النظام الاجتماعي الميزابي السائد في
مناطق التواجد الإباضي، والمبني على عنصر التكافل العشائري ومختلف النظم
الاجتماعية التي تطرأ على حياتهم بسبب الهجرة.
ولتيسير هذه الإرادة بادرت العائلات
الإباضية المقيمة في العاصمة في العام 1974 بإنشاء جمعية الإخوة الإباضية
بالعاصمة همها الأول هو رعاية مصالحها والسهر على تيسير انشغالات أفرادها،
كما تكون بمثابة الصرح الرادع الذي يمكن أن تقي هذه العائلات من الرياح
العاتية القادمة من شواطئ أخرى، وإضافة إلى ذلك تعمل هذه الجمعية على ربط
العائلات المهاجرة بجذورها، يقول دودو محمد في تصريح له لبرنامج بيوت الله
التي تبثها إذاعة القرآن الكريم:
دار القرآن الكريم أربعون عاما منى العطاء
يحتضن المسجد العتيق مدرسة قرآنية تعنى
بتحفيظ كتاب الله وتدارسه، وعلى غير العادة فإن هذه المدرسة تقع على السطح،
ذلك لضيق المكان، مسجلا بها حاليا حوالي 60 تلميذ ويشرف على تأطيرها 5
أساتذة ورئيسا لهذه الدار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وحسب إمام بالمسجد عبد الوهاب رمضان، فإن
من أهم ما تسعى إليه المدرسة منذ نشأتها هو غرس الأخلاق القرآنية في أذهان
الناشئة، وتربيتها وفق المنهاج القويم، المنهج الذي وضع أصوله مشايخ بني
ميزاب وعلماؤها الأولون والمتأخرون، ناهيك عن ما يتعلق بعلوم الفقه
والتفسير والتجويد وعلوم العربية، وإلى آخر ذلك:
فؤاد طفل نموذج للتنافس الشريف والهادئ في حفظ القرآن
يتنافس بدار القرآن التلاميذ المسجلون
تنافسا قوامه الرزانة والوعي والشغف بالتقدم أكثر فأكثر، وفي ذلك يكمن شرف
المتنافسون، فالعبرة عند رواد دار القرآن لا تكمن في الكم، وإنما إضافة إلى
الكم يجب أن يكون الكيف هو الأصل والقاعدة في الانتماء لدار القرآن للمسجد
العتيق للأخوة الإباضية، ومن ذلك الفتى فؤاد الذي كان لإذاعة القرآن
الكريم وقفة معه في هذا التسجيل إلى نقدمه لكم:
مكتبة المسجد
يحتوي المسجد على مكتبة أهم ما يميزها
أنها ثرية بالكتب، ليست الكتب الدينية فحسب، وإنما بكتب القانون والفلسفة
والفكر والاقتصاد والطب، وهي كما نلاحظ موضوعات لمختلف القضايا التي تشغل
الفكر الإنساني الحديث، وتؤسس لنهضة الإنسان وجاهزيته للاضطلاع بالمهمات
الإنسانية والوطنية والحياتية التي تنظره.
ولما كانت المكتبة بمثل هذا التنوع وهذا
الثراء فقد تم وضع برنامج يخص مواقيت استقبال روادها، وفد تم تقسيمه وفقا
لمستوياتهم المتنوعة، فهناك فترة تخص الطلبة الجامعيين، وهناك فترة يخص
طلبة الثانوي والتوسط والابتدائي، يقول إمام المسجد:
جناح خاص بعابرات السبيل
يجاور المسجد جناح خاص بالنساء، وهو عبارة
عن شقة مخصصة للنساء ممن يرتدن المسجد، حيث يؤدين فيه الصلوات في
المناسبات والأعياد، بالإضافة إلى تلقينهن إجابات لمختلف انشغالاتهن
الدينية والمعرفية، وفي هذا الجناح يمارسن نشاطاتهن التي تعنينهن كربات
بيوت، أو كربات بيوت مستقبل،