[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
هذا المرض خطير.. وغالبا ما يتعرض صاحبه إلى الإدماء الوافر مع احتمال ثقب المعي الغليظ وتوسعه أو انسداده، وأحيانا إصابته بالسرطان، إضافة إلى التأثيرات الجانبية.
مرض خطير يصيب المعي الغليظ سواء بكامله أو جزء منه فقط، يتظاهر بالإسهال المزمن أحيانا أو الحاد أحيانا أخرى، ويتطور على شكل نوبات متكررة، غالبا ما يصيب الشاب ما بين 18و30 سنة، ونادرا الطفل أو الكهل. سببه لم يتم تحديده بالضبط، لكنه قد يعود إلى الحساسية المفرطة لبعض أنواع التغذية من جهة وإلى الحالة النفسية المضطربة للشخص من جهة ثانية.
يبدأ هذا المرض المزمن بإصابة المستقيم، وينتقل شيئا فشيئا إلى باقي المعي الغليظ الذي يصبح منتفخا ومحمرا مع وجود قروح وإدمائه بسهولة.
كيف يتم تشخيص مرض التهاب المعي الغليظ والمستقيم؟
يتظاهر هذا المرض إثر النوبة بأعراض متعددة ومختلفة؛ منها الإسهال المتكرر والمتكون من مادة مخاطية ودم وقيح، ثم فقدان الشهية والعياء ونقص الوزن، وأحيانا ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38 درجة. عند الفحص يكتشف انتفاخ البطن وأوجاعا عند اللمس.
يتطور هذا المرض على شكل نوبات متكررة سنويا أو كل ستة أشهر، أو قد تكون أحيانا فصلية، والتي تهدأ تلقائيا أو بفضل الأدوية.
قد تطول مدة النوبات أكثر مع تطور المرض، وتصبح أصعب وتعرض صاحبها لمضاعفات أو لإصابات عدوية. أو قد تصبح أخطر مما كانت عليه في البداية باشتداد حدتها وتفاقم الأعراض وارتفاع درجة الحرارة ووفرة النزيف أكثر، مع احتمال ثقب المعي وتعرض الشخص للوفاة.
ما هي مضاعفات هذا المرض؟
يبقى هذا المرض خطيرا، وغالبا ما يسبب الإدماء الوافر، مع احتمال ثقب المعي وتوسعه أو انسداده، وأحيانا إصابته بالسرطان، إضافة إلى التأثيرات الجانبية والإصابات المتكررة بالقلاع على مستوى المخاطي، انتفاخ اللسان، انتفاخ الكبد، اليرقان، الأنيميا إلخ..
كيف تتم معالجة التهاب المعي والمستقيم المصحوب بالإدماء والتقرح؟
من أجل الإبعاد ما بين النوبات، والإنقاص من حدتها وتأثيراتها على باقي وظائف الجسم وتفادي تفاقمها ومضاعفاتها، يحتاج المريض إلى:
1) حمية غذائية خاصة غنية بالكلوريات ونصيب من البروتينات المتمثلة في اللحوم لكن دون شحمها، الأسماك، البيض... ونصيب من السكريات والفيتامينات، وتفادي الأغذية المهيجة والمثيرة كالتوابل والخضر النيئة أو المسببة للحساسية كالحليب مع التقليل من الفرينة.
2) تناول الأدوية الضرورية بانتظام التي تهدئ النوبات وتقلل من آثارها وتبعد ما بينها، وتقي من النزيف وتشفى التقرحات.
3) مكافحة الحساسية المفرطة لبعض أنواع الأغذية التي قد تكون السبب في ظهور النوبات وتكرارها.
4) المعالجة النفسية التي غالبا ما يكون الشخص بحاجة ماسة إليها. أحيانا قد يتطلب الأمر استشفاء المريض لمعالجة المضاعفات كالنزيف الذي يجب إيقافه، والاجتفاف الذي يتطلب تمييه المريض، وباقي الاضطرابات التي تحددها التحاليل.
كما قد يقتضي أحيانا أخرى اللجوء إلى الجراحة التي قد تتطلب استئصال المعي الغليظ بكامله أو جزء منه.