[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أبدع الممثل السوري باسل خياط في أدواره الفنية التي شارك فيها هذا العام في مسلسلات: "أبو خليل القباني" الذي برز فيه تمثيلاً وغناءً، و"وراء الشمس" و"الخبز الحرام" و"القعقاع". وكرّس نفسه من جديد واحداً من أبرز الوجوه الشابة في الدراما السورية. ومنذ أول إطلالة له قبل عشر سنوات، كافح ورسم طريقه الفني بنجاح. ومن المعروف عنه أنه فنان ملتزم يحب فنه ويقدّم أدواره بإخلاص شديد. وهذا ما جعله من أهمّ فناني الجيل الجديد في سوريا والعالم العربي.
طلبنا منه زيارته وإجراء حوار معه في منزله المؤقت في منطقة دمر بدمشق. اعتذر في البداية. ثم ما لبث أن وافق وقال لنا: "هذا فقط لـ "سيدتي". فهو لا يحب أن تدخل وسائل الإعلام مكان عيشه مع عائلته. فزيارتنا هذه هي الأولى لوسيلة إعلامية إلى مكان إقامته.
- مع نهاية موسم الأعمال الرمضانية الحالي أو مونديال الدراما العربية المنتظر سنوياً. كيف يقيّم باسل خياط ما قدّمه هذا العام؟
دائماً كنت أقول إن النجومية ليست لفترة معينة بل هي المحافظة على الإستمرارية. وهذا يعني أن يقدّم الفنان على مدى السنوات المتتالية أعمالاً على سوية عالية. بالنسبة إليّ كفنان سوري، أعتقد أنني أحاول ضمن الظروف المتاحة تقديم الأهمّ ومحاولة الإستمرارية بتقديم أعمال جيدة تحظى بمحبة الناس. هذا العام، قمت بأداء بطولة مسلسل "أبو خليل القباني". وهذا المشروع بالنسبة إليّ كان مشروعي الفني الكبير. والأهمّ هذا الموسم. وأعتقد بأنني بذلت جهداً كبيراً وقدّمت الدور بإخلاص شديد. ورضيت بما أدّيت فيه على كل المستويات. وكنت سعيداً برضى الناس عن العمل، مع العلم أنه يعرض على قناة "أوربت" المشفّرة. لقد تركت من خلال ما قدّمته في السنوات الماضية ومنذ تخرّجي من المعهد العالي وحتى الآن رصيداً جيداً عند الناس. لكن، على الفنان أن يقيّم كل ما قدّمه وأن ينظر إلى بعد من ذلك بكثير وأن يخطّط دائماً لتقديم المزيد. وهنا أقول إن هذه المهنة، أقصد العمل في الفن، لا أمان لها والأمان الوحيد الذي يجب أن يثق به الفنان هو ذاته وفكره ومشروعه الفني، وما يمكن أن يقدّمه من أعمال جيدة. وهذا ما يحقّق له الإستمرارية. الرضى عمّا نقدمه وعدمه هو شيء نسبي وأحياناً نقدّم عملاً متواضعاً يحظى باستحسان الناس والعكس صحيح.
دور فيه نذالة
- هذا الموسم، قدّمت أدواراً جريئة، خاصة دورك في مسلسل "الخبز الحرام"، حيث لعبت دور الشاب الذي يقيم علاقات عدة مع الفتيات ويعمل على اصطيادهن بطرق شتى. الناس تابعوا العمل بقوة. هل هذه النوعية من الأدوار بتقديرك تلفت أنظار الناس إلى الفنان؟
برأيي، مسلسل "وراء الشمس" الذي شاركت فيه هذا العام نجح أكثر من أي عمل فني عربي آخر. وهذا ما لمسته من خلال الإعلام وحديث الناس عنه. والسبب طرحه موضوعاً إنسانياً مهمّاً وهو كيفية التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة. أما مسلسل "الخبز الحرام" فهو لامس الخط الأحمر تماماً بالنسبة للبيئة الإجتماعية السورية وطرح عدداً من المحظورات. مشاركتي في "الخبز الحرام" مختلفة. فقد قدّمت شخصية شاب يعمل في سوق البغاء لأسباب شخصية أجبرته على هذا العمل حيث وجد الطريق الأسهل بالنسبة إليه للحصول على المال. ونراه في نهاية العمل يوجّه اللوم للنساء ليقول لهن أنتن السبب فيما وصلت إليه والطريق السلبي الذي سلكته في الحياة. برأيي، على الإنسان أن يسعى لتحقيق ما يريد في هذه الحياة وعليه ألا يستسلم لكل مغريات الحياة ليسقط فيها أو تجرفه معها كما تشاء.
- لا شك أن الفن مرآة المجتمع. برأيك، دورك في "الخبز الحرام" ومجريات العمل هل هي فعلاً مستقاة من واقعنا الإجتماعي؟
يكفيك أن تفتح يوميات أيّ مخفر عربي لتشاهد الكثير من القصص المرعبة والتي تزيد عمّا قدّمناه في العمل. وقد لا يصدّقها العقل. البعض قد يعتقد أن ما قدّم في "الخبز الحرام" فبركة أو من الخيال أو مبالغ فيه. ولكنها أحداث من الواقع وليست مستوردة من مجتمعات أخرى. في نظري، الضغوطات الشديدة التي يتعرّض لها المجتمع العربي ككل، وقلّة الوعي والفقر والجهل والثقافة الضحلة تساعد على انتشار هذه الأمور.
- ألا تعتقد أن دورك في العمل كان جريئاً جداً وأحياناً مخجلاً لأن تراه العائلة العربية ومن الخطأ أن يعرض العمل في شهر رمضان المبارك؟ وألا تعتقد أن الدور ضمّ كثيراً من النذالة المرفوضة عربياً؟
الدور طبعاً فيه نذالة وأنا لا أنكر ذلك، لأن النذالة جزء من الصفات البشرية. وأنا كفنان مفروض عليّ أن أقوم بأداء دور فيه نذالة كما أقدّم أدواراً جيدة وإيجابية. وكون الناس شعرت بنذالة دوري في العمل، فهذا يدلّ على أن الشخصية كانت ناجحة جداً. أما عن جرعة الجرأة المقدّمة فلا أشك بأنها كانت زائدة أحياناً. وهنا، يلعب دور الذائقة الفنية بالنسبة للكاتب والمخرج في طريقة التعامل مع الجرأة. إذا سألتني عن رأيي الشخصي في جرعة الجرأة المقدّمة في العمل، أقول لك أنا ضد الجرأة الزائدة وغير المقنّنة. ولا شك أن العمل ضمّ فريقاً فنياً مهمّاً نجح وأحبه الناس. جهود جميع من عمل في المسلسل من دون استثناء، ساهمت في نجاحه ووصوله إلى الناس. ليس هناك بطولة مطلقة في العمل بل جماعية. وقد تستغرب إذا قلت لك إن أصداءه وصلتني. ولكنني لم أشاهد إلا بعض حلقاته كوني كنت مشغولاً في رمضان بتصوير المشاهد النهائية من مسلسل "أبو خليل القباني" الذي لم أنتهِ منه إلا قبل أيام قليلة من انتهاء الشهر الكريم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- هل أضاف إليك الدور جماهيرية جديدة، وهل كنت سعيداً وأنت تؤديه؟
كل دور أشارك فيه أحاول أن أبرز فيه الجوانب الإيجابية أكثر من السلبية. لا أخفيك، كانت لي تحفّظات كبيرة على النص. وأعتقد أن العمل قدّم جرعة جرأة زائدة في بعض الأماكن وهي مطلوبة. وفي التلفزيون الجرأة يجب أن تكون مدروسة وليست مفتوحة على مصراعيها لأن العمل التلفزيوني يدخل كل بيت في مجتمعنا المحافظ. لذا، يجب أن نقدّم دراما تناسب المجتمع وألا تكون جريئة إلى درجة كبيرة.
- إحدى القنوات الفضائية العربية عندما عرضت العمل في رمضان كان يكتب على شاشتها يرجى ممن تقلّ أعمارهم عن الثمانية عشر عاماً عدم مشاهدته بدون وجود الأهل. ألا يعتبر هذا أن العمل كان جريئاً بل ومخيفاً إلى درجة التحذير من عدم مشاهدة الأطفال له وحدهم من غير وجود الأهل؟
هذا الكلام كتب قبل عرض العمل على هذه القناة. ولكن، هذا نوع من الدعاية المحضة لجلب الناس لمشاهدته وللفت الأنظار إليه. وأنا شخصياً، ضد أن يشاهده الأطفال لأنه غير مناسب لهم، كونه يحمل مضامين لا تلائم سنهم. ومن المبكر أن يشاهدوها في مسلسل عربي. وهذا من التحفظات التي كانت لي أيضاً على مسلسل تلفزيوني يدخل كل بيت عربي. وقد يكون مخجلاً أحياناً لبعض أفراد الأسرة وللبيئة العربية. فالعمل التلفزيوني يجب أن تكون خطواته محسوبة بدقة. فهو يختلف عن المسرح والسينما التي يقصدها أشخاص معيّنون وليست متاحة للجميع كالأعمال التلفزيونية.
أبدع الممثل السوري باسل خياط في أدواره الفنية التي شارك فيها هذا العام في مسلسلات: "أبو خليل القباني" الذي برز فيه تمثيلاً وغناءً، و"وراء الشمس" و"الخبز الحرام" و"القعقاع". وكرّس نفسه من جديد واحداً من أبرز الوجوه الشابة في الدراما السورية. ومنذ أول إطلالة له قبل عشر سنوات، كافح ورسم طريقه الفني بنجاح. ومن المعروف عنه أنه فنان ملتزم يحب فنه ويقدّم أدواره بإخلاص شديد. وهذا ما جعله من أهمّ فناني الجيل الجديد في سوريا والعالم العربي.
طلبنا منه زيارته وإجراء حوار معه في منزله المؤقت في منطقة دمر بدمشق. اعتذر في البداية. ثم ما لبث أن وافق وقال لنا: "هذا فقط لـ "سيدتي". فهو لا يحب أن تدخل وسائل الإعلام مكان عيشه مع عائلته. فزيارتنا هذه هي الأولى لوسيلة إعلامية إلى مكان إقامته.
- مع نهاية موسم الأعمال الرمضانية الحالي أو مونديال الدراما العربية المنتظر سنوياً. كيف يقيّم باسل خياط ما قدّمه هذا العام؟
دائماً كنت أقول إن النجومية ليست لفترة معينة بل هي المحافظة على الإستمرارية. وهذا يعني أن يقدّم الفنان على مدى السنوات المتتالية أعمالاً على سوية عالية. بالنسبة إليّ كفنان سوري، أعتقد أنني أحاول ضمن الظروف المتاحة تقديم الأهمّ ومحاولة الإستمرارية بتقديم أعمال جيدة تحظى بمحبة الناس. هذا العام، قمت بأداء بطولة مسلسل "أبو خليل القباني". وهذا المشروع بالنسبة إليّ كان مشروعي الفني الكبير. والأهمّ هذا الموسم. وأعتقد بأنني بذلت جهداً كبيراً وقدّمت الدور بإخلاص شديد. ورضيت بما أدّيت فيه على كل المستويات. وكنت سعيداً برضى الناس عن العمل، مع العلم أنه يعرض على قناة "أوربت" المشفّرة. لقد تركت من خلال ما قدّمته في السنوات الماضية ومنذ تخرّجي من المعهد العالي وحتى الآن رصيداً جيداً عند الناس. لكن، على الفنان أن يقيّم كل ما قدّمه وأن ينظر إلى بعد من ذلك بكثير وأن يخطّط دائماً لتقديم المزيد. وهنا أقول إن هذه المهنة، أقصد العمل في الفن، لا أمان لها والأمان الوحيد الذي يجب أن يثق به الفنان هو ذاته وفكره ومشروعه الفني، وما يمكن أن يقدّمه من أعمال جيدة. وهذا ما يحقّق له الإستمرارية. الرضى عمّا نقدمه وعدمه هو شيء نسبي وأحياناً نقدّم عملاً متواضعاً يحظى باستحسان الناس والعكس صحيح.
دور فيه نذالة
- هذا الموسم، قدّمت أدواراً جريئة، خاصة دورك في مسلسل "الخبز الحرام"، حيث لعبت دور الشاب الذي يقيم علاقات عدة مع الفتيات ويعمل على اصطيادهن بطرق شتى. الناس تابعوا العمل بقوة. هل هذه النوعية من الأدوار بتقديرك تلفت أنظار الناس إلى الفنان؟
برأيي، مسلسل "وراء الشمس" الذي شاركت فيه هذا العام نجح أكثر من أي عمل فني عربي آخر. وهذا ما لمسته من خلال الإعلام وحديث الناس عنه. والسبب طرحه موضوعاً إنسانياً مهمّاً وهو كيفية التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة. أما مسلسل "الخبز الحرام" فهو لامس الخط الأحمر تماماً بالنسبة للبيئة الإجتماعية السورية وطرح عدداً من المحظورات. مشاركتي في "الخبز الحرام" مختلفة. فقد قدّمت شخصية شاب يعمل في سوق البغاء لأسباب شخصية أجبرته على هذا العمل حيث وجد الطريق الأسهل بالنسبة إليه للحصول على المال. ونراه في نهاية العمل يوجّه اللوم للنساء ليقول لهن أنتن السبب فيما وصلت إليه والطريق السلبي الذي سلكته في الحياة. برأيي، على الإنسان أن يسعى لتحقيق ما يريد في هذه الحياة وعليه ألا يستسلم لكل مغريات الحياة ليسقط فيها أو تجرفه معها كما تشاء.
- لا شك أن الفن مرآة المجتمع. برأيك، دورك في "الخبز الحرام" ومجريات العمل هل هي فعلاً مستقاة من واقعنا الإجتماعي؟
يكفيك أن تفتح يوميات أيّ مخفر عربي لتشاهد الكثير من القصص المرعبة والتي تزيد عمّا قدّمناه في العمل. وقد لا يصدّقها العقل. البعض قد يعتقد أن ما قدّم في "الخبز الحرام" فبركة أو من الخيال أو مبالغ فيه. ولكنها أحداث من الواقع وليست مستوردة من مجتمعات أخرى. في نظري، الضغوطات الشديدة التي يتعرّض لها المجتمع العربي ككل، وقلّة الوعي والفقر والجهل والثقافة الضحلة تساعد على انتشار هذه الأمور.
- ألا تعتقد أن دورك في العمل كان جريئاً جداً وأحياناً مخجلاً لأن تراه العائلة العربية ومن الخطأ أن يعرض العمل في شهر رمضان المبارك؟ وألا تعتقد أن الدور ضمّ كثيراً من النذالة المرفوضة عربياً؟
الدور طبعاً فيه نذالة وأنا لا أنكر ذلك، لأن النذالة جزء من الصفات البشرية. وأنا كفنان مفروض عليّ أن أقوم بأداء دور فيه نذالة كما أقدّم أدواراً جيدة وإيجابية. وكون الناس شعرت بنذالة دوري في العمل، فهذا يدلّ على أن الشخصية كانت ناجحة جداً. أما عن جرعة الجرأة المقدّمة فلا أشك بأنها كانت زائدة أحياناً. وهنا، يلعب دور الذائقة الفنية بالنسبة للكاتب والمخرج في طريقة التعامل مع الجرأة. إذا سألتني عن رأيي الشخصي في جرعة الجرأة المقدّمة في العمل، أقول لك أنا ضد الجرأة الزائدة وغير المقنّنة. ولا شك أن العمل ضمّ فريقاً فنياً مهمّاً نجح وأحبه الناس. جهود جميع من عمل في المسلسل من دون استثناء، ساهمت في نجاحه ووصوله إلى الناس. ليس هناك بطولة مطلقة في العمل بل جماعية. وقد تستغرب إذا قلت لك إن أصداءه وصلتني. ولكنني لم أشاهد إلا بعض حلقاته كوني كنت مشغولاً في رمضان بتصوير المشاهد النهائية من مسلسل "أبو خليل القباني" الذي لم أنتهِ منه إلا قبل أيام قليلة من انتهاء الشهر الكريم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- هل أضاف إليك الدور جماهيرية جديدة، وهل كنت سعيداً وأنت تؤديه؟
كل دور أشارك فيه أحاول أن أبرز فيه الجوانب الإيجابية أكثر من السلبية. لا أخفيك، كانت لي تحفّظات كبيرة على النص. وأعتقد أن العمل قدّم جرعة جرأة زائدة في بعض الأماكن وهي مطلوبة. وفي التلفزيون الجرأة يجب أن تكون مدروسة وليست مفتوحة على مصراعيها لأن العمل التلفزيوني يدخل كل بيت في مجتمعنا المحافظ. لذا، يجب أن نقدّم دراما تناسب المجتمع وألا تكون جريئة إلى درجة كبيرة.
- إحدى القنوات الفضائية العربية عندما عرضت العمل في رمضان كان يكتب على شاشتها يرجى ممن تقلّ أعمارهم عن الثمانية عشر عاماً عدم مشاهدته بدون وجود الأهل. ألا يعتبر هذا أن العمل كان جريئاً بل ومخيفاً إلى درجة التحذير من عدم مشاهدة الأطفال له وحدهم من غير وجود الأهل؟
هذا الكلام كتب قبل عرض العمل على هذه القناة. ولكن، هذا نوع من الدعاية المحضة لجلب الناس لمشاهدته وللفت الأنظار إليه. وأنا شخصياً، ضد أن يشاهده الأطفال لأنه غير مناسب لهم، كونه يحمل مضامين لا تلائم سنهم. ومن المبكر أن يشاهدوها في مسلسل عربي. وهذا من التحفظات التي كانت لي أيضاً على مسلسل تلفزيوني يدخل كل بيت عربي. وقد يكون مخجلاً أحياناً لبعض أفراد الأسرة وللبيئة العربية. فالعمل التلفزيوني يجب أن تكون خطواته محسوبة بدقة. فهو يختلف عن المسرح والسينما التي يقصدها أشخاص معيّنون وليست متاحة للجميع كالأعمال التلفزيونية.