تم الحكم على تسعة متهمين منهم ثلاثة في حالة فرار بعشرين سنة سجنا عقب مثولهم ، اليوم الأحد ، أمام محكمة الجنايات لوهران بتهم تتعلق ب”استيراد وحيازة والمتاجرة بالمخدرات بواسطة جمعية إجرامية منظمة”
وقد أشرف القطب الجنائي الجهوي المتخصص في مكافحة الجريمة المنظمة المتواجد مقره ، بوهران ، على التحقيق في هذه القضية التي تعود وقائعها إلى 21 أوت 2009 حينما طاردت دورية للدرك الوطني سيارتين مشبوهتين على مستوى العامرية بولاية عين تموشنت.
وقد أسفرت ، هذه المطاردة على حجز 5،5 قنطار من الكيف المعالج بعد تفتيش إحدى المركبتين التي تركها أصحابها ولاذوا بالفرار.
وسمحت شريحة هاتف محمول عثر عليها بنفس السيارة للمحققين بتقصي مصادر المكالمات والتعرف على هويات أعضاء هذه الشبكة المتخصصة في التهريب والذين ينحدرون جميعهم من باب العسة (تلمسان) حيث كانوا ينشطون تحت قيادة المدعو طوالة عمر الموجود في حالة فرار والجاري البحث عنه من طرف العدالة لتورطه في قضية أخرى تتعلق بالمخدرات.
وقد كشفت عملية تفتيش كشك يملكه أحد المتهمين بهذه المنطقة الحدودية مع المغرب عن وجود بقايا من الكيف ودلائل تثبت استغلال المكان لتعبئة هذه البضاعة المحظورة.
وقد ادعى صاحب الكشك خلال المحاكمة “غيابه المستمر عن المكان” ومتهما أحد المتهمين الذي سلم له مفاتيح الكشك على حد تعبيره.
ومن جهته ، أنكر، هذا الأخير الأفعال المنسوبة إليه على غرار باقي المتهمين في هذه القضية.
وللإشارة، فقد التمس ممثل النيابة العامة أثناء المحاكمة السجن المؤبد في حق جميع المتهمين.