صرحت اليوم المحافظة العامة للصالون الدولي للطاقات المتجددة زهرة فرحات في منتدى يومية المجاهد أن الصالون المهني الذي تنظمه مؤسسة “ميرياد للاتصالات” يضم مختلف الفروع على غرار الطاقة الشمسية و الهوائية و الري و البناء الذي يحترم الأنظمة البيئية و التحكم في الطاقة
والجدير بالذكر ، سينظم على هامش اليوم الأول لهذا اللقاء ندوة حول موضوع “الطاقة و البيئة” ، بينما ستكرس الندوة المنظمة في اليوم الثاني لموضوعي “الفلاحة و التنمية المستدامة” و “المدن المستدامة” فيما سيعكف المشاركون في اليوم الأخير على بحث مواضيع “الماء و التنمية المستدامة” و “المؤسسات و التنمية المستدامة”. وأوضحت فرحات أن اختيار مدينة تمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر العاصمة) لم يأت من محض الصدفة بل لكون هذه المدينة تعد من بين المدن الجد مشمسة في العالم بمدة تقدر بحوالي 3500 ساعة سنويا.
وفي هذا المضمار ، ذكرت بان ثمانية قرى منعزلة في الولاية قد استفادت في إطار برنامج خاص بتطوير ولايات الجنوب من منشآت الإنارة عن طريق الصفائح الشمسية و الطاقات المتجددة التي استفادت منها 555 عائلة ، و من ثم تعتزم عاصمة الهقار كما قالت أن تصبح المكان الجديد لتبادلات مهنيي الطاقات المتجددة و التحكم في الطاقة و البناء الذي يحترم الأنظمة البيئية و التنمية المستدامة هذا سيقوم مركز تطوير الطاقات المتجددة بإعداد خرائط أطلس متخصصة تحدد مناطق توفر الطاقة الشمسية و الرياح وستمكن هذه الخرائط من التصنيف الدقيق لمواقع الرياح والطاقة والشمسية من أجل الاستفادة منها واستغلالها .
للتذكير ، مدير المشاريع على مستوي الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة عبد الكريم شاق بان الطاقة المتجددة سيتم تسييرها بطريقة عقلانية للتقليل من استهلاكها في أفق 2014 ، وفي هذا الصدد ، صرح شاق انه لحد الساعة ، هناك برنامج عشرة ألاف مصباح حراري مصحوبين بخزانات كهربائية و المقدرة عددها ب 200 خزانة ذات القدرة العالية في توليد الطاقة. هذا وتلعب هذه الخزانات الكهربائية فعالية في التوليد الكهربائي و الطاقة و التي لا تشكل ضررا على البيئة ، إلى جالب هذا سينظم الصالون أيام تقنية تتناول ايجابيات استعمال الطاقة و التنظيم الحراري و النجاعة الطاقوبة وتدقيق الحسابات الطاقوية.
ومن جهته ، يري فدي عبد المجيد أستاذ الاقتصاد بجامعة الجزائر أن الاهتمام بالطاقات المتجددة يأتي بالنظر إلى أن تكلفة استغلال هذه الطاقات منخفضة مقارنة بالطاقات الأخرى. فيقول أن الرهان الأول و الجديد بالنسبة لدول العالم هو البحث عن البدائل الطاقوية ، فالطاقات النفطية والشمسية لاتزال تجري بها الأبحاث ، يضيف مصدرنا أن المشكل ليس في وجود الطاقة بقدر ما هو مرتبط بتكلفة الاستخدام ، لان الطاقة مدخل من مدخلات الصناعة ، كما يقول أن الرهان الثاني هو ضمان الأمن الطاقوي ، أما الجانب الثالث هو الطاقات الآمرة لان أهم الرهانات المطروحة بالنسبة للجزائر و كثير من الدول هو حماية البيئة و الحفاظ عليها إذن هذا المعرض هو فرصة للجزائر في الجهود التي وصلت إليه جهود البشرية في مجال تكنولوجيات ذات الصلة بالطاقات المتجددة من اجل الاستثمار في هذا الجانب .