تواصلت لليوم الثاني فعاليات ندوة تعليم التعريب والتنمية البشرية التي ينظمها المجلس الأعلى للغة العربية بإقامة جنان الميثاق
وقدمت خلال اليوم الثاني من الأشغال عدة مداخلات تناولت موضوع اللغة العربية والتقنيات الحديثة وفي هذا الصدد قدم الباحث عبد الكريم شريفي في مداخلته التي حملت عنوان “العربية لغة التقنيات الحديثة بامتياز “مقارنة بين اللغة العربية والفرنسية بناء على المعايير المحددة ، فأبرز المتحدث أن اللغة العربية قادرة على استيعاب الحدث والظاهرة التقنية بوضوح أكثر من اللغة الفرنسية مضيفا أن تعاطي التقانة باللغة العربية من شأنه أن يساهم في تقدمها وتطورها.
فيما تطرق الباحث الإماراتي رضوان الدبسي في مداخلته إلى علاقة تطور اللغة العربية باستخدام الوسائل التكنولوجية
وأوضح المتدخل في هذا الصدد قائلا : “ماحضرت مؤتمرا أو ندوة على مستوى وطننا العربي إلا ويطالب الباحثون باستخدام التقنيات في تطوير تعليم اللغة العربية وذاك منذ أكثر من عشرين عاما ولكن أين التطبيق ، وأين آلية التنفيذ وأشار المتحدث إلى الطلب الذي تقدم به بعض الباحثين في المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة خلال ندوة الشارقة التي انعقدت عام 1991 حيث طالبوا بإدخال التقنيات لتدريس اللغة العربية وتطوير طرائقه وهو الطلب الذي لم تتم الإستجابة له
وأشار رضوان الدبسي إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام في التعليم باستعمال الوسائل التكنولوجية وأشار إلى ماوصلت إليه الأبحاث في هذا المضمار واعتبر أن ممارسة اللغة يتم تحقيقها باكتساب المهارات وتوفر البرامج والتدريبات والمستلزمات المادية الضرورية من كتب وأجهزة وأشرطة وغيرها .
وقدم الدكتور أبو بكر خالد سعد الله قراءة تحليلية في رأي العالم لورنت لافورغ في ربط الإبداع العلمي بإتقان اللغة حيث يعتقد هذا العالم أنه “ومهما بلغت درجة مأساة وضعية تدريس الرياضيات والعلوم فإن المأساة أعظم بالنسبة للآداب وبوجه خاص الآداب الكلاسيكية وأكد سعد الله أن لافورغ عبر بوصفه رياضيا عن حساسياته لمسألة اللغة موضحا أن الرياضيات تقوم على قواعد منطقية كما وصفها أرسطو أي على شكل من أشكال القواعد اللغوية وليست تلك القواعد التي تتحكم في النص الأدبي
للإشارة فإن أشغال الندوة ستختتم غدا ومن المنتظر أن يخرج المشاركون بعدة توصيات حول سبل وآليات تعريب التعليم وتحقيق التنمية البشرية