أعلن ، اليوم الثلاثاء ، ببومرداس ، المدير العام للمنظمة العربية للعمل ، أحمد لقمان ، انه سيتم عرض التجربة الجزائرية في مجال التشغيل خلال المؤتمر الرابع لتنمية الموارد البشرية بالرياض بالسعودية .
وأوضح لقمان ، على هامش زيارة تفقد قام بها لقطاع التشغيل ببومرداس ، بأنه تم توجيه دعوة رسمية لوزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي ، الطيب لوح ، لحضور أشغال هذا المؤتمر من أجل ”عرض هذه التجربة الميدانية المهمة و الغنية و مناقشة سبل تدعيمها و تطويرها أكثر.”
واعتبر ، أحمد لقمان ، الذي كان مرفوقا بوفد عن المنظمة العربية للعمل والأمين العام لوزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي ، محمد خياط ، تجربة الجزائر في مجال التشغيل و الضمان الاجتماعي “رائدة في الميدان و ثرية من كل جوانبها” و يتوخى من عرضها على باقي الدول العربية و تعميم الاستفادة منها.”
وذكر الأمين العام للمنظمة العربية للعمل أن هذه الزيارة تندرج في إطار الزيارات المعتادة للمنظمة لمختلف البلدان كونها تعني بقطاع حساس كالعمل لأداء عدد من الأنشطة. وأشار أن زيارة الجزائر تكتسي طابعا خاصا كون الجزائر ‘‘بلدا مؤسسا و فاعلا في أوساط هذه المنظمة العربية المهمة.”
وأوضح نفس المسؤول ، أنه من بين أهم النشاطات التي يتم بحثها مع المعنيين في الجزائر موضوع تطوير ”المعهد العربي للثقافة العمانية” الذي تحتضن الجزائر
مقره و سبل تطويره حتى يتمكن من أداء مهامه في إطار ”العقد العربي للتشغيل ” الذي تمت مراجعته وإثراؤه وسيعرض لأول مرة في ”المنتدى العربي للتشغيل” الذي سيعقد سنة 2012 بالجزائر.
وفي رده عن سؤال حول تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على سوق العمل العربي أوضح لقمان بأن أثرها “كان محدودا على الدول العربية نظرا لقيام هذه الأخيرة بحشد كل طاقاتها من أجل مواجهتها بالمقارنة مع الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا التي تجاوزت معدلات البطالة بها مستويات تاريخية و خطيرة”.
وأشار ، أحمد لقمان ، في نفس الإطار ، إلى أن قضية التشغيل أصبحت ”تحظى بالاهتمام اللازم و لأول مرة من قبل أعلى السلطات في الدول العربية” خاصة بعد عقد القمة الاقتصادية العربية سنة 2009 بالكويت و إقرار القادة العرب العشرية القادمة ”عقدا عربيا للتشغيل.”
وكان المدير العام للمنظمة العربية للعمل قد استمع بمقري الولاية وبمفتشية العمل لعروض مختلفة حول كيفية تنظيم و مهام وصلاحيات و التشريعات المسيرة لمختلف أجهزة التشغيل .