تعود، هذا الأحد، الذكرى 49 لمجازر 17 أكتوبر 1961 الذي خرج فيه الآلاف من أبناء الجالية الجزائرية بباريس سلميا للاحتجاج على حظر التجوال التعسفي الذي فرضه محافظ الشرطة آنذاك السفاح موريس بابون .
هذه المجازر التي وصفت بإجماع العديد من المؤرخين وحتى الفرنسيين بالصفحة السوداء في التاريخ الإستعماري لفرنسا وبالجريمة ضد الإنسانية، مطالبين بالإطلاع على الأرشيف لمعرفة العدد الحقيقي لضحايا هذه المجازر.
ومن أبرز الشهادات على هذه الأحداث بخوش عبد القادر عضو أساسي بجمعية المجاهدين باتحادية فرنسا الذي أكد أن 80 ألف من المجاهدين والمجاهدات والأطفال والنساء خرجوا في مظاهرات سلمية بالعاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى للتعبير عن رفضهم لقانون حظر التجوال مشيرا إلى أن هذه المظاهرات استقطبت اهتمام الصحافة وأسالت الكثير من الحبر.
بن عطاء الله يترحم على شهداء المجازر
هذا وسيشرف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطاء الله، اليوم الأحد، بمدينة سان ميشال بالعاصمة الفرنسية على مراسيم الترحم على أرواح ضحايا مجازر 17 أكتوبر 1961 .
وأشار بن عطاء الله إلى أن مراسيم الترحم بهذا المكان الرمزي المتمثل في جسر سان ميشال يعكس الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية والحكومة الجزائرية لتضحيات الجالية الوطنية بالخارج من أجل أن تسترجع الجزائر استقلالها وكذا رغبة في إيصال الرسالة إلى الأجيال فضلا عن العمل تجاه دفع فرنسا للاعتراف بهذه المجزرة .
من جهتهم أكد الشباب المقيمون بفرنسا لموفد القناة الإذاعية الأولى على وجوب تلقين تاريخ الثورة للأجيال الصاعدة والكشف عن حقيقة ما ارتكبته فرنسا من جرائم في حق الشعب الجزائري.
المسيلة تحتضن الاحتفالات الرسمية ليوم الهجرة
هذا وتحتضن ولاية المسيلة الاحتفالات الرسمية المخلدة لذكرى 17 أكتوبر حيث سيشرف وزير المجاهدين محمد الشريف عباس على الاحتفال بيوم الهجرة الذي اختير له شعار ” 17 أكتوبر ذكرى وعبرة”.
وقد تمت بالمناسبة برمجة عدة أنشطة تبرز أهمية المحطة في تاريخ النضال والتلاحم الجزائري.