بمناسبة الذكرى ال49 لمجازر ال 17 أكتوبر 1961التي ارتكبت في حق الجزائريين من قبل الشرطة الفرنسية نظمت ، عشية يوم الجمعة ، مؤسسة فنون لسيدي أمحمد عرضا لفيلم يحمل عنوان” الليلة السوداء… 17 أكتوبر 1961″ للمخرج الفرنسي الآن تاسكا بقاعة السينما سيرا مايسترا.
تروي قصة الفيلم ، الذي أنتج سنة 2004 وتبلغ مدته الساعة و 48 دقيقة، أحداث ال17 أكتوبر 1961 التي أودت بحياة 30 ألف جزائري، والذين تظاهروا بطريقة سلمية بشوارع باريس استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني ضد حظر التجول الذي فرضه أنذاك محافظ باريس ، موريس بابون، أين قام البوليس الفرنسي بإطلاق وابل من الرصاص عليهم، فيما تم اختطاف الآلاف من الجزائريين كما تم التقاط جثث لجزائريين آخرين بنهر السين، حيث تناول المخرج في فيلمه مصير عدد من الشخصيات الجزائرية لدى كل واحدة منها نظرة خاصة بها حول المظاهرة من بين هؤلاء المعلمة الفرنسية ، صابين ، وناتالي ، حاملة الحقائب ، وكذا الشرطي مارتان الذي ليس له أي انتماء سياسي وطارق عامل بالليل غير مجند سياسيا وابن أخيه عابد يتابع دروس ليلية و علي سعيد إطار في جبهة التحرير .
حاول المخرج أن يعايش حياتهم اليومية أيام قلائل قبيل أحداث ال17 أكتوبر 1961ومن خلال اختلاف رؤاهم ليحاول المشاهد أن يستعيد تفاصيل تلك المجازر .
للإشارة ، فان الفيلم كان في البداية عبارة عن فيلم موجه للتلفزيون أنتجته قناة كنال بلوس الفرنسية وتم بثه المرة الأولى على الشاشة الصغيرة في 7 جوان 2005 قبل أن يعرض بقاعات السينما في ال19 أكتوبر 2005 و نال الفيلم العديد من الجوائز سيما الجائزة الكبرى للسيناريو بالمهرجان الدولي للبرامج السمعية البصرية بمدينة بياريتز الفرنسية سنة 2005 وتم ترشيحه في العديد من المهرجانات سيما مهرجان تورنتو و مونريال و أبو ظبي إلى جانب مهرجان سان فرانسيسكو و نيويورك .