اعتبرت ، المنتجة و المخرجة الجزائرية ، يوم الأربعاء ،
بوهران أن حضور المرأة الجزائرية في الإنتاج السينمائي يبقى "نسبيا" إلا
أنه "فعلي" في المجالات الأخرى المرتبطة بالفن السابع ككتابة السيناريو
والتركيب والتجميل.
وفي تصريح ، أوضحت ، شيرابي ، التي شاركت في إنتاج الفيلم
الجزائري التونسي "النخيل الجريح" المدرج في منافسة الفيلم الطويل لهذا
المهرجان أنه "لا يوجد نساء كثيرات يمارسن الإنتاج وأن حضورهن يخص الإنتاج
التنفيذي" مشيرة أن النساء اللائي لديهن تجربة في تسيير مؤسسات الإنتاج
"يتوفرن على إمكانيات أكثر تسمح لهن بتنفيذ الإنتاج".
وأوضحت رابي ، أن الجزائر تزخر بأسماء نسوية "ساهمت كثيرا في
ترقية الإنتاج السينمائي وأنجزت أعمالا سينمائية وتلفزيونية رائعة" أمثال
سميرة حاج جيلاني صاحبة فيلم "عيسات ايدير" و باية هاشمي والمخرجة والمنتجة
يامينة بشير شويخ وفاطمة وزان والتي هي سيناريست وفي نفس الوقت منتجة
لمسلسلات تلفزيونية وغيرهن.
كما ذكر شرابي ، من جهة أخرى ، أنه و للتعريف بأعمال هؤلاء
المنتجات و المخرجات فإن جمعية نساء منتجات ومخرجات للأفلام "نوبا" ستعرض
الأفلام المنتجة من قبل منخرطين فيها على موزعين ودور الثقافة عبر الوطن
سنة 2011 لتقديمها للجمهور والإطلاع عليها.
وأضافت نفس المخرجة ، التي هي عضو مؤسس لهذه الجمعية- أن هذه
الأخيرة تتوفر حاليا على زهاء 10 أفلام بين وثائقية وروائية مشيرة أنه
"إيمانا منها أن التكوين يعد عنصرا أساسيا في ترقية العاملين في الفن
السابع الجزائري فإن هذه الجمعية ستنظم دورات تكوينية لفائدة النساء
اللائي لهن قدرات في كتابة السيناريو وحتى الرجال الذين لهم ميل في هذا
المجال.
وقالت في هذا الشأن ، أن "الجمعية تركز على كتابة السيناريو
وفسح المجال للنساء لإبراز مواهبهن في هذا الإختصاص مما سيسمح لنا من تكوين
بنك للمعطيات في ميدان كتابة السيناريو".
كما ترى شرابي ، أن الجمعية من خلال برنامجها السنوي تلح على
مسألة التكوين في مجال تسيير المؤسسات "المانجمنت" قصد مرافقة النساء في
عملية تسيير العمل الفني المنتج ومؤسساتهن المنتجة مضيفة أن "الممارسة
اليومية غير كافية مما يقتضي تدعيمها بالتكوين".