[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد نجاحها في "ذاكرة الجسد"، تستعد امل بوشوشة
لخوض تجربتها الثانية في التمثيل من خلال مسلسل "جلسات نسائية" الذي سيعرض
في رمضان. كما تطلق أغنيتها الجديدة تزامناً مع عرض الكليب الخاص بها في
عيد الفطر المبارك. "أنا زهرة" التقت الفنانة الجزائرية للتحدث عن
مشاريعها:
- تطلّين في "جلسات نسائية" في رمضان المبارك. كيف تقيّمين التجربة؟
كانت جميلة جداً، خصوصاً أنّها تجربتي الثانية على صعيد التمثيل، اكتشفت منخلالها أشياء جديدة. كلّما شارك المرء في عمل جديد، كلّما تعمّق أكثر في هذا المجال. علماً أنّ "ذاكرة الجسد" هو الذي فتح أمامي أبواب التمثيل، خصوصاً أنّ دوري في المسلسل حظي باستحسان كثيرين وبنجاح لم أكن أتوقعه. بعدعرضه، فوجئت بالعروض التي انهالت عليّ، من بينها "جلسات نسائية".
• ما الذي جذبك في المسلسل حتى وافقت على المشاركة فيه؟
أعجبني النص كثيراً، واقتنعت بالشخصية التي أؤديها في المسلسل. كما أنّ العمل يندرج ضمن الدراما السورية الإجتماعية في إطار عصري، بمشاركة نخبة كبيرة من الممثلين السوريين والعرب. هذا ما اعتبرته تحدّياً ليّ وللمخرج المثنى صبح الذي اختارني للمشاركة في العمل، خصوصاً أنّني جزائرية أديت اللهجة السورية. وأنا بدوري أحيّيه على هذا الإختيار.
• حدّثينا عن شخصية "رويدا" التي تجسّدينها في المسلسل.
هي مختلفة كلّياً عن شخصية حياة في مسلسل "ذاكرة الجسد" التي كانت تتسم بالغموض. أحببت شخصية رويدا إلى درجة تعاطفت معها، وحاولت إضافة شيء جديد
إليها. هي تتسم بالشفافية، وأبرز ما يميّزها القوّة والضعف في آن. وهنا يكمن التناقض في شخصيتها.
• ما هو الموضوع الذي يتمحور حوله العمل ككل؟
المسلسل يدور حول العلاقة بين المرأة والرجل والخلافات التي تنشأ بينهما. وقد عالجت الكاتبة أمل حنّا هذه العلاقة بأسلوب يضجّ بالإحساس. أما في ما يخص التفاصيل والتشعّبات، فستكتشفونها في سياق المسلسل. في المقابل، لا يعالج العمل القضايا النسائية فقط، بل يمنح أيضاً مساحة للرجل ودوره في
حياة المرأة. كل القصص التي يتمحور حولها واقعية وليست من نسج الخيال، وبالتالي قد أعيشها أنا شخصياً، أو قد يعيشها أي شخص قريب منّي.
• المسلسل بطولة جماعية، ألا يزعجك هذا الأمر؟
مساحة الأدوار في المسلسل متساوية، وجميع الشخصيات تضطلع بالأهمية ذاتها. أكثر ما يهمّني النوعية، خصوصاً بعد النجاح الذي حققته في "ذاكرة الجسد"،
فأنا أفضّل المشاركة في دور، ولو كان صغيراً، لكنه يترك بصمة لدى المشاهد.
• تقفين أمام نخبة كبيرة من نجوم الدراما في سوريا والعالم العربي. إلى أي مدّى حمّلك هذا الأمر مسؤولية كبيرة؟
من دون شك، هذا شرف كبير لي، خصوصاً أنّ الإنسجام بيننا كان سيد الموقف.
تلقّيت مساعدة كبيرة منهم، خصوصاً في أدائي للهجة السورية. فأنا "كالاسفنجة" تمتص وتتعلم. لم أدرس التمثيل، ولا أعتمد على تقنيات في عملي، بل على الإحساس، فكلّما أعطاني الممثل الذي أقف أمامه إحساساً كلّما أبدعت وأعطيت من ذاتي أكثر.
• هل بدأت تلمسين المنافسة سيما أنّك جزائرية، ودخلت الدراما السورية من بابها العريض؟
شخصياً، أنافس ذاتي قبل منافسة الأخريات. بمعنى أنّني حين أتفوق على ذاتي، يصبح من حقّي منافسة غيري شرط أن تكون منافسة شريفة. هذا رأيي الشخصي وأنا مقتنعة به. أتمنى التوفيق للجميع. ولا شك في أنّ كل شخص بصرف النظر عن المجال الذي ينتمي إليه، يأخذ نصيبه من الأشياء. المنافسة الشرسة غير واردة إطلاقاً، خصوصاً أنّ الوسط الفنّي لا يمكن أن يفكر بهذه الطريقة. الفنانون السوريون أنفسهم منتشرون عربياً يعملون في عدد من الدول العربية. كما أنّ أول مهرجان عربي رشّحني لجائزة كان مهرجان "أدونيا" السوري.
• ماذا تحضّرين على صعيد الغناء؟
صوّرت أخيراً "فيديو كليب" في المغرب لأغنية لبنانية إيقاعية جميلة. وهو عمل جديد من نوعه، سيبصر النور بعد الانتهاء من عرض "جلسات نسائية" أي خلال عيد الفطر إن شاء الله. على أن يصدر بالتزامن مع بثّ الأغنية على الإذاعات. الكليب من إنتاج شركة فرنسية تعاقدت معها على إنتاج أعمالي "يلاّ موزيك" وتحت إدارة شركة "ميوزيك إذ ماي لايف". كانت تجربة جميلة ومختلفة، فالمخرج فرنسي، وكلّ طاقم العمل تألف من أشخاص أوروبيين. الأغنية تحمل عنوان "ضرب جنون" من كلمات سمير نخلة، وألحان وتوزيع روجيه أبي عقل.
• نفهم من كلامك أنّ التمثيل لم يأخذك من الغناء؟
تماماً كما في التمثيل، أبحث عن النوعية وليس عن الكمية في الغناء. أحاول قدر المستطاع أن أوفّق بين الاثنين. من جهة أخرى، لم أشعر بالانزعاج لأنني انتظرت كل هذا الوقت كي تصدر الأغنية، بل على العكس، ذلك كان اتفاقي مع الشركة منذ البدء.
• هل استمعت إلى دويتو مايا دياب ورامي عياش؟
للأسف، لم تسنح لي فرصة مشاهدة الكليب، لكنني سمعت الأغنية. دويتو جميل جداً. هما نجمان ولديهما جمهور كبير، لذا أعتقد أنّ نتيجة العمل ستكون إيجابية بلا شك.
• هل وددتِ لو قدّمتِ هذا الدويتو مكانها؟
بالإتفاق مع الشركة التي تدير أعمالي، أعتمد استراتيجية خاصة هي إبراز نفسي كفنانة قبل الإقدام على أي عمل مشترك مع فنان آخر. فأنا أريد أن اصل إلى مرحلة تخوّلني إضافة شيء إلى الفنان الذي سأقدّم معه دويتو بدلاً من أن تقتصر هذه الإضافة على الطرف الذي سأقدّم معه الدويتو. وبالتالي، لا أريد تحقيق الشهرة على حساب شهرة الآخرين، بل أسعى إلى تحقيق النجاح من عرق جبيني. هذا يأتي أولاً ثم أفكّر في تقديم دويتو مع فنان ناجح له جمهوره كراغب علامة وعاصي الحلاّني ورامي عياش وغيرهم.
• كلمة أخيرة إلى موقع "أنا زهرة".
أنا سعيدة جداً لأنني أجريت هذا الحوار عبر موقعكم الجميل والمحترم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]