ياسيدي القاضي:
لقد جئتك في محنة من الماضي؟
جئتك لأبين لك منها سوء أحوالي:
من همن وحزنن وغربالي؟
ياسيدي القاضي:
قبل الحديث،
أرجوك أن تكون في محنتي قاضي؟
واعلم:
بأني سأكون في كل ماتقوله راضي؟
ولاكن كن منصفا ياسيدي القاضي؟
وبين لي من هو الجاني؟
ياسيدي القاضي:
قابلتها:
للمرة الأولى في عرعر عند الصباح؟
وكانت أجمل من الزهور؟
عندما تشرق عليها أنوار الصباح؟
واذا بقلبي لها استراح؟
فقلت له:ماخطبك ياقلبي ومالذي جعلك لها مستراح؟
فقال لي:لقد عشقتها
لأنها:جميله تصنع الفرح وتداوي الجراح؟
فقلت له:ان كانت تداوي الجراح فلابأس بها ياصاح؟
ثم بدأت:
بينهما العهود؟وصار كلاهما يهدي الورود؟
وآخذت الافراح تقول:للحزن،ياحزن:
اذهب بعيدا ولا تعود؟
فطاوعت قلبي؟ولم أكن أدري؟
أنه:سيقودني:الى حزني؟
وفي يوم من الآيام؟عني غابت ؟وجعلت الآلام لي صابت؟
واشتد على قلبي الغرام؟
وصرت في غيابها:
لا أعلم هل أنا في الحقيقة أم في الاحلام؟
ثم عادت من بعد الغياب؟
وأنت تعلم ياسيدي:
ماهو شعور الأحباب؟
عند اللقاء من بعد طول الغياب؟
فاقتربت الي؟ولم تبتسم؟شعرت حينها وكأنها علي؟
ثم نظرت الى عينيها؟وأحسست أنها تخفي أمرا في شفتيها؟
فقلت لها مابكي؟ اني أرى في شفتيك كلام؟
فقالت:نعم،
فقلت لها:هيا قولي وبيني لي الكلام؟
فقالت:
لا أريدك؟
سأرحل عنك بعيدا؟
فطاوعني ولاتكن عنيدا؟
فرحلت؟؟
وآخذت من عيناي تتساقط الدموع؟
وآخذت تنطفي في عيناي الشموع؟
رحلت:ولم تكن تدري؟ماذا سيحل في قلبي؟
ياسيدي القاضي:
هذه هي حالي
وهذا هو سوء أحوالي:
هذا هو همي
وهذا هو حزني
وهذا هو غربالي؟
فاحكم ياسيدي القاضي؟
وبين لي من هو الجاني؟
واعلم بأني سأكون في كل ماتقوله راضي؟