العنوان قد يثير حفيظة البعض، وربما الغرابة والدهشة، لان كثيرين على قناعة ان النجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لن يرحلا أبداً عن ريال مدريد وبرشلونة، رغم ان قلة من المتابعين جيداً لأحداث الدوري الاسباني ولمسيرة رونالدو قد يرى امكانية رحيل النجم البرتغالي... لكن كيف؟
قد يربط البعض صيحات الاستهجان والسخرية التي نالت من رونالدو في الآونة الاخيرة من جماهيره، وقادته الى عدم الاحتفال بالهدف الذي سجله في مرمى غرناطة والتي فاز فيها الريال 5-1، سبباً لامكانية رحيله من فريق لا تقدر جماهيره موهبته خصوصاً انه سجل هذا الموسم حتى الآن 26 هدفاً في كل المسابقات بينها 21 هدفاً في 18 مباراة في الدوري، رغم مرور يوم سيئ في مسيرته جاء في لقاء الكلاسيكو الأخير، وانه قد ينضجر من استمرار الاهانات، والتي قد تزيد في الكلاسيكو المقبل يوم الاربعاء... لكن اذا كان لدى رونالدو الاعذار والذرائع الكافية لرحيله، فلماذا قد يرحل ميسي أيضاً؟
الأمر ببساطة لا يتعلق بكرة القدم في أرض الملعب، وانما بنظام الضرائب المتحدث في اسبانيا، حيث بات كل نجوم الاندية الاسبانية الاجانب مديونون بمبالغ كبيرة للحكومة بعد الغاء القانون الضريبي الذي عرف باسم "قانون بيكهام"، وهو قانون خصته الحكومة الاسبانية لاستقطاب أبرز العمال والموظفين الاجانب، وبينهم نجوم كرة القدم، بحيث يستثنوا من دفع ما يدفعه المواطنون، بل يدفعون فقط نسبة 24 % فقط من مداخيلهم، في حين يدفع المحليون أكثر من 50 %. وسبب تسميته بهذا القانون، ان النجم الانكليزي ديفيد بيكهام كان أول المستفيدين من هذا القانون في 2003 عندما انتقل الى ريال مدريد، لكن هذا الأسبوع أعلنت الحكومة الاسبانية الغاء هذا القانون، ما يعني ان كل نجوم كرة القدم، وبينهم الاجانب، سيدفعون نحو 54 % من مداخيلهم الى رجل الضرائب، ما يعني ان مداخيل نجوم مثل رونالدو وميسي ستقل أكثر من النصف، ما يعني أيضاً دخول الكرة الانكليزية والالمانية والايطالية على خط المنافسة لضم النجوم الكبار، خصوصاً اذا اخذنا في الاعتبار ان النجم يدرك ان العامل المادي يلعب الدور الاساسي في تحديد هوية الفريق الذي سينتقل اليه.
وفي حين ان النجوم سيدفعون 54 % من مداخيلهم لمصلحة الضرائب، فان نجوم مقاطعة كاتالونيا، بينهم نجوم برشلونة واسبانيول، سيدفعون ضرائب بنسبة 56 %، ما يعني نتائج كارثية حتمية للكبار، مثل الريال والبارسا، لان فاتورة رواتب لاعبيهم سترتفع بالملايين اذا قرروا ارضاء نجومهم والمحافظة عليهم، واذا لم ينجحوا في ذلك في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الجميع فانه من المؤكد ان تفكر الاندية الكبيرة في تقليص خسائرها وديونها، ما قد يقود الى بيع النجوم، وبينهم نجوم مثل رونالدو، الذي أصلاً بدأت علاقته بجماهيره يسودها الفتور، فهو من وجهة نظره لا يستحق هذه المعاملة اذا اخفق في مباراة أو اثنتين في وقت يحطم فيه الارقام القياسية، في حين ترى جماهيره ان لا فائدة من نجم يسجل الثلاثيات والرباعيات ضد فرق مثل سرقسطة وملقا وفاليكانو واوساسونا ولا يفعل شيئاً في المباريات الكبيرة خصوصاً ضد العدو اللدود برشلونة، لذا قد يجد النجم البرتغالي ان فرصة الحصول على مبالغ أكبر في مكان آخر وضمن أجواء هادئة ومريحة أفضل له من البقاء في مدريد، وهذا الاحتمال وارد وكبير، لكن احتمال رحيل ميسي هو المستبعد رغم ان القانون الجديد، او المستحدث، سيعمق أزمة النادي الكاتالوني المادية، ما قد يجد نفسه مضطراً الى بيع أحد نجومه الكبار، بدل بيع الصغار أصحاب الرواتب المعقولة. قد لا نشهد ردود فعل فورية ومباشرة على القانون الضرائبي الجديد، لكن من المؤكد ان تأثيره سيظهر في نهاية الموسم، خصوصاً في سوق الانتقالات الصيفية.
خلدون الشيخ
قد يربط البعض صيحات الاستهجان والسخرية التي نالت من رونالدو في الآونة الاخيرة من جماهيره، وقادته الى عدم الاحتفال بالهدف الذي سجله في مرمى غرناطة والتي فاز فيها الريال 5-1، سبباً لامكانية رحيله من فريق لا تقدر جماهيره موهبته خصوصاً انه سجل هذا الموسم حتى الآن 26 هدفاً في كل المسابقات بينها 21 هدفاً في 18 مباراة في الدوري، رغم مرور يوم سيئ في مسيرته جاء في لقاء الكلاسيكو الأخير، وانه قد ينضجر من استمرار الاهانات، والتي قد تزيد في الكلاسيكو المقبل يوم الاربعاء... لكن اذا كان لدى رونالدو الاعذار والذرائع الكافية لرحيله، فلماذا قد يرحل ميسي أيضاً؟
الأمر ببساطة لا يتعلق بكرة القدم في أرض الملعب، وانما بنظام الضرائب المتحدث في اسبانيا، حيث بات كل نجوم الاندية الاسبانية الاجانب مديونون بمبالغ كبيرة للحكومة بعد الغاء القانون الضريبي الذي عرف باسم "قانون بيكهام"، وهو قانون خصته الحكومة الاسبانية لاستقطاب أبرز العمال والموظفين الاجانب، وبينهم نجوم كرة القدم، بحيث يستثنوا من دفع ما يدفعه المواطنون، بل يدفعون فقط نسبة 24 % فقط من مداخيلهم، في حين يدفع المحليون أكثر من 50 %. وسبب تسميته بهذا القانون، ان النجم الانكليزي ديفيد بيكهام كان أول المستفيدين من هذا القانون في 2003 عندما انتقل الى ريال مدريد، لكن هذا الأسبوع أعلنت الحكومة الاسبانية الغاء هذا القانون، ما يعني ان كل نجوم كرة القدم، وبينهم الاجانب، سيدفعون نحو 54 % من مداخيلهم الى رجل الضرائب، ما يعني ان مداخيل نجوم مثل رونالدو وميسي ستقل أكثر من النصف، ما يعني أيضاً دخول الكرة الانكليزية والالمانية والايطالية على خط المنافسة لضم النجوم الكبار، خصوصاً اذا اخذنا في الاعتبار ان النجم يدرك ان العامل المادي يلعب الدور الاساسي في تحديد هوية الفريق الذي سينتقل اليه.
وفي حين ان النجوم سيدفعون 54 % من مداخيلهم لمصلحة الضرائب، فان نجوم مقاطعة كاتالونيا، بينهم نجوم برشلونة واسبانيول، سيدفعون ضرائب بنسبة 56 %، ما يعني نتائج كارثية حتمية للكبار، مثل الريال والبارسا، لان فاتورة رواتب لاعبيهم سترتفع بالملايين اذا قرروا ارضاء نجومهم والمحافظة عليهم، واذا لم ينجحوا في ذلك في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الجميع فانه من المؤكد ان تفكر الاندية الكبيرة في تقليص خسائرها وديونها، ما قد يقود الى بيع النجوم، وبينهم نجوم مثل رونالدو، الذي أصلاً بدأت علاقته بجماهيره يسودها الفتور، فهو من وجهة نظره لا يستحق هذه المعاملة اذا اخفق في مباراة أو اثنتين في وقت يحطم فيه الارقام القياسية، في حين ترى جماهيره ان لا فائدة من نجم يسجل الثلاثيات والرباعيات ضد فرق مثل سرقسطة وملقا وفاليكانو واوساسونا ولا يفعل شيئاً في المباريات الكبيرة خصوصاً ضد العدو اللدود برشلونة، لذا قد يجد النجم البرتغالي ان فرصة الحصول على مبالغ أكبر في مكان آخر وضمن أجواء هادئة ومريحة أفضل له من البقاء في مدريد، وهذا الاحتمال وارد وكبير، لكن احتمال رحيل ميسي هو المستبعد رغم ان القانون الجديد، او المستحدث، سيعمق أزمة النادي الكاتالوني المادية، ما قد يجد نفسه مضطراً الى بيع أحد نجومه الكبار، بدل بيع الصغار أصحاب الرواتب المعقولة. قد لا نشهد ردود فعل فورية ومباشرة على القانون الضرائبي الجديد، لكن من المؤكد ان تأثيره سيظهر في نهاية الموسم، خصوصاً في سوق الانتقالات الصيفية.
خلدون الشيخ