وقعت
«شركة مبادلة للتنمية» (مبادلة)، وشركة «جنرال إلكتريك» (GE) أمس، اتفاقية
لإطلاق مشروع مشترك للتمويل التجاري برأسمال إجمالي قدره 29.38 مليار درهم
(8 مليارات دولار) على مدى ثلاث سنوات.
على أن تقدم كل شركة على
حدة 50 بالمئة من قيمة المبلغ الإجمالي، وتأسيس مركز تدريبي للكوادر
القيادية المستقبلية في مجال الأعمال في إمارة أبوظبي.
وذلك
تفعيلاً للشراكة الاستراتيجية التي أعلن عنها في العام 2008، وتتضمن بنود
الاتفاقية قيام الطرفين بإنشاء مؤسسة مالية، تمارس أعمالها انطلاقاً من
إمارة أبوظبي، وتتخصص في مجال الإقراض التجاري، وتمويل المشاريع والأعمال.
وقال
جيف إيملت الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لدى «جنرال إلكتريك» «بموجب
هذه الاتفاقية، سوف نطلق مع «مبادلة» مشروعاً مشتركاً، يتمثل في إنشاء
مؤسسة للتمويل التجاري، تجتمع فيها خبرات «مبادلة» الواسعة في مجال
الاستثمار إقليمياً مع إمكانات «جنرال إلكتريك» في مجال تقييم الجدارة
الائتمانية، ودراسة الجدوى الاستثمارية عالمياً».
وأشار إيملت إلى
أن هذا المشروع المشترك يهدف لخدمة النشاط الاقتصادي في المنطقة،
باعتبارها السوق الأسرع نمواً بين الأسواق العالمية، مؤكداً ثقة الشركتين
بإمكانات النمو المتاحة إقليمياً.
وقال «خلال العامين الماضيين،
تمكنت «جنرال إلكتريك» من تنمية إيرادات أعمالها في منطقة الشرق الأوسط
بنسبة 60 بالمئة، وهذا يمثل دلالة واضحة على أننا نشارك «مبادلة» ثقتها
بوجود فرص هائلة للنمو في المنطقة»، مضيفاً أن النمو المتوقع في المنطقة
دفع الشركتين إلى تأسيس مركز للتدريب الإداري في أبوظبي.
وقال
خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لدى «مبادلة» «تحتاج
منطقتنا إلى كوادر قيادية محلية قادرة على العمل وفقاً لمعايير عالمية
لاستدامة النمو على المستوى الإقليمي، واستمرار مساعي تنويع الاقتصاد،
وهذا هو بالضبط ما يسعى لتحقيقه «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر القيادية»،
الذي قمنا مع شركائنا في «جنرال إلكتريك» بتأسيسه»، مؤكداً أن تطوير
الكوادر القيادية يقع في صميم اهتمامات «مبادلة»، ويمثل جزءًا مهماً من
استراتيجية عملها لخدمة المجتمع.
وأضاف المبارك قائلاً «إن تعليم
وتأهيل قيادات مستقبلية مبدعة في مجال الأعمال هو من أهم أولويات
«مبادلة»، ونحن سعداء بأن تشاركنا العمل على تحقيق هذا الهدف شركة مرموقة
مثل «جنرال إلكتريك»، المتخصصة في تنمية الكوادر القيادية».
وتنص
الاتفاقية التي أعلن عنها أمس، على عدد من المبادرات، التي تهدف جميعها
ليس فقط إلى تحقيق عائدات مالية مجزية، وفوائد ملموسة للمجتمع والاقتصاد
في أبوظبي. ويأتي المشروع استكمالاً لما أعلنت عنه «مبادلة» أواخر مايو
الماضي عن تقديم خدمات التمويل، والقروض في السعودية بالتعاون مع شركة
«جنرال الكتريك» الأمريكية في إطار سعيهما للبحث عن فرص في أكبر اقتصادات
المنطقة.
وتوقع أكرم حمد مدير «جنرال الكتريك» في منطقة الخليج أن تباشر الشركتان عملياتهما في السعودية قبل نهاية العام الجاري.
وتركز
«مبادلة» حالياً على إتمام المشاريع التي بدأت بها، غير أن ذلك لم يمنع
الشركة من استمرارية البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة في مختلف دول
العالم، وترى «مبادلة» أن الوقت الراهن مناسب للقيام بتدشين مشروعها
التمويلي المرتقب مع «جنرال إلكتريك» وفق اتفاقات تشمل إطلاق مشروع مشترك
للتمويل التجاري، ووقعت «مبادلة» مع «جنرال إلكتريك» اتفاقية مبادىء في
العام الماضي، وضع الطرفان من خلالها إطاراً عاماً للتعاون الاستراتيجي
المرتقب بينهما.
واستناداً إلى تلك الاتفاقية، وقع الطرفان
مؤخراً اتفاقية المشروع المشترك المتعلق بتمويل الأعمال والتجارة. وبعد
اتفاقهما الآن على الصيغة التي سيتخذها المشروع، تعمل «مبادلة» و«جنرال
إلكتريك» حالياً على التقدم بطلبات الحصول على الموافقات القانونية،
والتصاريح
النظامية اللازمة التي من المتوقع أن تكون جاهزة نهاية صيف العام الجاري،
ما يؤهل الشركتين لإطلاق مشروعهما المشترك، الذي ستكون مدينة أبوظبي مقراً
رئيساً له، بينما سيكون نطاق عمل المشروع عالمياً.
وستخصص كل من
شركة «جنرال إلكتريك» و«مبادلة» مبلغاً وقدره 14.69 مليار درهم (4 مليارات
دولار) من كل شركة على حدة، كرأسمال الشركة على مدى ثلاث سنوات للمشروع،
وستستند المؤسسة في أعمالها إلى ركيزتين استراتيجيتين، أولاهما فرص
التمويل على الساحة الدولية، والتي ستأتي عن طريق «GE Capital»، وهي إحدى
الأذرع الاستثمارية التي تملكها «جنرال إلكتريك»، وتتخصص في دراسة الجدارة
الائتمانية، والجدوى التمويلية للمشاريع والاستثمارات حول العالم. أما
الركيزة الثانية، فتتمثل في فرص التمويل التي تبرز في منطقة الشرق الأوسط
وإفريقيا، والتي ترتبط بالنشاطات التي تمارسها «مبادلة» و«جنرال إلكتريك»
في المنطقة.
يذكر أنه ليس هناك حد أقصى لقيمة القروض التي سيمنحها
المشروع المشترك، كما أن شروط ملكية المشاريع وجنسيات المساهمين ستحدد
وفقاً لقوانين وأنظمة الدول، التي سيتم العمل في أسواقها، ذلك لأن لكل
دولة قوانينها الخاصة.
واتفقت «مبادلة» مع «جنرال إلكتريك»، ضمن
الاتفاقية التي وقعت أمس، على تعيين «رون هيرمان» ليشغل منصب الرئيس
التنفيذي للمشروع المشترك الجديد.
ويعتبر هيرمان من الكوادر
القيادية لدى «جنرال إلكتريك»، إذ تمتد خبرته مع الشركة لأكثر من 25
عاماً، شغل خلالها الكثير من المناصب القيادية لدى «GE Capital»، حيث كانت
له مسؤوليات متنوعة تراوحت من نشاطات المساهمة الخاصة إلى عمليات
الاستحواذ والاندماج.
أما في آخر مهامه قبل المنصب الجديد، فقد
شغل هيرمان موقع الرئيس التنفيذي لدى ذراع استثمارية أخرى لدى «جنرال
إلكتريك»، تتمثل في شركة «GE Equity» الناشطة في مجال المساهمات الخاصة.
وبما يملكه من معرفة وخبرة واسعة بالأسواق المالية العالمية، فإن الرئيس
التنفيذي للمشروع المشترك الجديد، سيلعب دوراً حاسماً في إنجاح المشروع.
مركز للتدريب الإداري
ونصت
الاتفاقية بين «مبادلة» و«جنرال إلكتريك» على تأسيس مركز للتدريب الإداري،
يحمل اسم «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر القيادية»، ليكون الوجهة الأولى من
نوعها في المنطقة.
فهذا المركز يسعى لأن يصبح مقراً لتطوير
مهارات المديرين التنفيذيين الناجحين ورواد الأعمال في منطقة الشرق
الأوسط، وإفريقيا، والمناطق المجاورة في آسيا،
وسوف يشكل جزءًا
من شبكة «جنرال إلكتريك» التعليمية العالمية، مستفيداً بذلك من المناهج
التدريبية الرائدة التي عرفت « GE» بتقديمها في مركز «كروتونفيل» الشهير
التابع لها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وإضافة إلى تلك
المناهج، سوف يعكف «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر القيادية» على إعداد برامج
ودورات خاصة، هدفها تلبية حاجات السوقين المحلية والإقليمية.
وتركز
البرامج الدراسية التي يقدمها المركز على إعداد قادة الأعمال التنفيذيين
والناشئين، حيث تشمل البرامج المتاحة مواد مثل: التفكير الاستراتيجي،
والامتياز والابتكار في العمليات، والتطوير الإداري، والأسس المالية،
وإدارة المشاريع، إلى جانب المحاكاة الافتراضية لعالم الأعمال.
كما
أنه خلال ستة أشهر، سيكون المركز قد أقام مقراً مؤقتاً حتى يتسنى له
استضافة برامجه التدريبية، إلى أن يتم الانتهاء من إنشاء مقره الدائم
المتوقع أن يكون جاهزاً في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة.
وتم
تعيين جيف بارنز، ليشغل منصب الرئيس التعليمي لدى «مركز أبوظبي لتطوير
الكوادر القيادية»، وتمتد خبرة بارنز في هذا المجال لأكثر من 25 عاماً
قضاها مع «جنرال إلكتريك» في وظائف وثيقة الصلة بالتنمية الإدارية
والموارد البشرية.
وتمتد الشراكة الاستراتيجية العالمية بين
«مبادلة» و«جنرال إلكتريك»، لتشمل الكثير من المبادرات الأخرى، بما فيها
مبادرات في مجال الأبحاث والتطوير المتعلقة بمصادر الطاقة النظيفة،
ومبادرات لتوسيع نطاق الخدمات المتوافرة محلياً في قطاع صيانة وإصلاح
وتجديد محركات الطائرات،
وذلك لخدمة العدد الكبير والمتزايد من
محركات «جنرال إلكتريك» المستخدمة في المنطقة، إلى جانب استثمار «جنرال
إلكتريك» في الصندوق الثاني للتكنولوجيا النظيفة الذي أطلقته «مبادلة» ضمن
مشروع «مصدر»،
وقد حققت الشركتان تقدماً ملموساً في تعاونهما على
جميع هذه الصعد، ومنها مثلاً العمل على تطوير قطاع صيانة وإصلاح وتجديد
محركات الطيران، حيث وصل الطرفان إلى المراحل النهائية من صياغة
الإاتفاقات التي ستربطهما في هذا المجال.
كذلك توشك الشركتان على
الانتهاء من الاتفاقات المتعلقة بإقدام «جنرال إلكتريك» على إقامة مركز في
مدينة «مصدر» لمبادرتها العالمية المسماة «إيكوماجينيشن»
(Ecomagination
)، وهي مبادرة لاقت الشركة نجاحاً كبيراً في تعميمها حول
العالم، تهدف لإنشاء شبكة دولية من المراكز البحثية المتخصصة في ابتكار
المنتجات والخدمات التي تتميز بمراعاتها للاعتبارات البيئية، وكفاءتها في
ترشيد استهلاك موارد الطاقة.
وتواصل «مبادلة» سعيها لتصبح واحدة من
المؤسسات العشر الكبرى المستثمرة في «جنرال إلكتريك»، وذلك بالاستحواذ على
المزيد من أسهمها وفقاً لما تسمح به الظروف في السوق.
ومع نهاية
شهر مارس من العام 2009 الجاري، وصل مجموع ما تملكه «مبادلة» من أسهم
«جنرال إلكتريك» إلى 65.8 مليون سهم، أي ما يمثل حصة قدرها 0.62 بالمئة في
الشركة الدولية العملاقة.
واعتبر خلدون خليفة المبارك الرئيس
التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «مبادلة»، أن ذلك يبشر بإمكانات واعدة
بالنسبة لعلاقة الشركتين وأعمالهما.
وقال إن الدور الذي تلعبه
«مبادلة» كعامل محفز يساعد على تنويع اقتصاد أبوظبي، واستدامة نموه يتطلب
منا أن ندخل في شراكات مع مؤسسات عالمية رائدة، لنقدم معها مشاريع لا توفر
فقط عائدات مالية،
بل وتحقق أيضاً فوائد اجتماعية واقتصادية.
لهذا السبب، فقد وقع اختيارنا على «جنرال إلكتريك» لندخل معها في مثل هذه
الشراكة ذات الأوجه المتعددة، فهي صاحبة اسم مرموق في مجتمع الأعمال
الدولية، وتملك القدرة على المسهامة في تحقيق أهداف التنويع والاستدامة
التي تصبو «مبادلة» لتحقيقها.
وحول المؤسسة التمويلية التي ستقوم
الشركتان بإنشائها، قال المبارك «عندما يدخل مشروعنا المشترك مرحلة
التشغيل الكامل، سوف يكون من اللاعبين الأساسيين على الساحة الدولية في
قطاع التمويل، وسوف يوفر مردودات مالية مجزية لكل من «مبادلة» و«جنرال
إلكتريك» بشكل مستدام»، موضحاً أن تأسيس «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر
القيادية» يدعم مساعينا لنقل الخبرات والمعارف إلى اقتصاد أبوظبي، كما
يدعم أهدافنا المتعلقة بتهيئة الكوادر المحلية وتهيئتها لأخذ دورها في
قيادة الاقتصاد الوطني مستقبلاًً.
من جهته، قال جيف إيملت، الرئيس
التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لدى «جنرال إلكتريك» «لقد جاء الإعلان عن
شراكتنا الاستراتيجية مع «مبادلة» في العام الماضي، في الوقت الذي يشهد
فيه العالم فترة من التغيرات الجذرية الهائلة.
ورغم ذلك، فإننا
لا نزال نسير بخطى ثابتة على طريق الالتزام بكل ما تم الإعلان عنه، والعمل
يسير وفقاً لما كان مخططاً له، وهذا بحد ذاته يمثل دلالة ليس فقط على
متانة العلاقة بين الشركتين، بل وأيضاً على جدوى الاستراتيجية التي تقوم
الشركتان باتباعها، ومنوهاً بحرص شركته على إقامة علاقات متينة مع أطراف
قوية حول العالم.
وقال إيملت إن «مبادلة» تعتبر شريكاً مثالياً.
أما
عن الاتفاقية التي تم توقيعها أمس، أضاف إيملت «بإبرامنا لهذه الاتفاقية،
نكون قد خطونا الخطوة قبل الأخيرة نحو إطلاق مشروعنا المشترك في مجال
التمويل التجاري، واقتربنا أكثر من تحقيق أهدافنا المتمثلة في تحقيق
المزيد من القيمة لعملائنا ومساهمينا وموظفينا».
واعتبر المسؤول
لدى «جنرال إلكتريك» أن الظروف العالمية الحالية تجعل التوقيت مناسباً
لمثل هذه الخطوة، مضيفاً أن الأسواق اليوم تبحث عن مشترين، وهذا وقت مثالي
لنا للبحث عن الفرص.
ورأى إيملت أن الوقت مثالي أيضاً لإنشاء مراكز
امتياز معرفية في المنطقة تعنى بمجالات الطاقة، والطيران، وتطوير الكوادر
القيادية، وقال «في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، من الضروري جداً تهيئة
الكوادر القيادية المستقبلية التي تكون قادرة على مواجهة التحديات
المقبلة، وهذا بعض ما سيعمل «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر القيادية» على
تحقيقه، موضحاً أنه يوفر تدريباً متقناً للكوادر التي ستتولى مستقبلاً
قيادة حركة النمو الاقتصادي في شتى أرجاء المنطقة، بما يتطلبه ذلك من
إقامة علاقات متينة مع نظرائها حول العالم».
مبادلة للتنمية
تزاول
نشاطها في مجالات تطوير الأعمال والاستثمار، وتسعى «شركة مبادلة للتنمية»
إلى المساهمة في تحقيق طموحات أبوظبي الرامية إلى تنويع اقتصادها. وتتبع
«مبادلة» في ممارسة العمل التجاري استراتيجية قائمة على ادارة الاستثمارات
ذات المدى البعيد التي تتطلب رؤوس أموال مكثفة، والتي تثمر ليس فقط عن
عائدات اقتصادية مجزية، بل وأيضاً عن فوائد اجتماعية ملموسة يجني ثمارها
سكان أبوظبي، فمن خلال أعمالها ومشاريعها، تعمل «مبادلة» على توسيع
القاعدة الاقتصادية للإمارة، وتسهم بالتالي في تنويع الاقتصاد المحلي
وإنمائه.
وتجمع الشركة تحت محفظتها عدداً من الاستثمارات التي تقاس
قيمتها بمليارات الدولارات، والتي تشمل استثمارات ومشاريع ضخمة على
المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتمارس الشركة أعمالها بشكل
مستقل، وهي تلعب دور الشريك الفاعل والمؤثر في ما تطلقه من شركات ومشاريع
بالتعاون مع شركات عالمية رائدة، وذلك في مجالات متنوعة تشمل قطاعات
«الطاقة»، و«الصناعة»، و«الرعاية الصحية»، و«البنى التحتية»، و«العقارات»،
و«تقنية المعلومات والاتصالات».
وتتبع «مبادلة» في نشاطاتها نهجاً
تنأى بنفسها من خلاله عن النمطيات التقليدية والقوالب الجامدة، لتمارس
أعمالها بروح من الديناميكية والتجديد والابتكار، مع الالتزام في الوقت
ذاته بمعايير صارمة للانضباط والسعي لتحقيق القيمة.
وتعود ملكية «مبادلة» بالكامل إلى حكومة إمارة أبوظبي، التي تنفرد بامتلاك جميع أسهمها.
وتتوقع «مبادلة» أن تزيد الأصول التي تديرها إلى ثلاثة أمثالها والتي تقدر بنحو 54 مليار درهم (14.7 مليار دولار) بحلول العام 2014.
وتملك مبادلة حصة 51 بالمئة من مشروع «دولفين انرجي»، وهو مشروع مشترك مع «توتال الفرنسية»، وشركة «اوكسيدنتال الأمريكية».
وتملك حصة خمسة بالمئة في شركة «فيراري»، و25 بالمئة في «ليزبلان» الألمانية.
«جنرال إلكتريك»
تزاول
«جنرال إلكتريك» (المدرجة أسهمها على بورصة نيويورك تحت الرمز( GE) نشاطها
كشركة متعددة النشاطات، وتركز بشكل خاص على مجالات البنية التحتية،
والتمويل، والإعلام، وتملك من الإمكانات ما يتيح لها مواجهة أصعب التحديات
في العالم.
من إنتاج محركات الطائرات إلى إنشاء محطات توليد
الطاقة، ومن الخدمات المالية إلى منتجات التصوير الطبية وصولاً إلى إعداد
وبث البرامج التلفزيونية، وتمارس «جي.إي» نشاطاتها في أكثر من 100 بلد،
ويعمل لديها أكثر من 300 ألف شخص حول العالم.
«شركة مبادلة للتنمية» (مبادلة)، وشركة «جنرال إلكتريك» (GE) أمس، اتفاقية
لإطلاق مشروع مشترك للتمويل التجاري برأسمال إجمالي قدره 29.38 مليار درهم
(8 مليارات دولار) على مدى ثلاث سنوات.
على أن تقدم كل شركة على
حدة 50 بالمئة من قيمة المبلغ الإجمالي، وتأسيس مركز تدريبي للكوادر
القيادية المستقبلية في مجال الأعمال في إمارة أبوظبي.
وذلك
تفعيلاً للشراكة الاستراتيجية التي أعلن عنها في العام 2008، وتتضمن بنود
الاتفاقية قيام الطرفين بإنشاء مؤسسة مالية، تمارس أعمالها انطلاقاً من
إمارة أبوظبي، وتتخصص في مجال الإقراض التجاري، وتمويل المشاريع والأعمال.
وقال
جيف إيملت الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لدى «جنرال إلكتريك» «بموجب
هذه الاتفاقية، سوف نطلق مع «مبادلة» مشروعاً مشتركاً، يتمثل في إنشاء
مؤسسة للتمويل التجاري، تجتمع فيها خبرات «مبادلة» الواسعة في مجال
الاستثمار إقليمياً مع إمكانات «جنرال إلكتريك» في مجال تقييم الجدارة
الائتمانية، ودراسة الجدوى الاستثمارية عالمياً».
وأشار إيملت إلى
أن هذا المشروع المشترك يهدف لخدمة النشاط الاقتصادي في المنطقة،
باعتبارها السوق الأسرع نمواً بين الأسواق العالمية، مؤكداً ثقة الشركتين
بإمكانات النمو المتاحة إقليمياً.
وقال «خلال العامين الماضيين،
تمكنت «جنرال إلكتريك» من تنمية إيرادات أعمالها في منطقة الشرق الأوسط
بنسبة 60 بالمئة، وهذا يمثل دلالة واضحة على أننا نشارك «مبادلة» ثقتها
بوجود فرص هائلة للنمو في المنطقة»، مضيفاً أن النمو المتوقع في المنطقة
دفع الشركتين إلى تأسيس مركز للتدريب الإداري في أبوظبي.
وقال
خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لدى «مبادلة» «تحتاج
منطقتنا إلى كوادر قيادية محلية قادرة على العمل وفقاً لمعايير عالمية
لاستدامة النمو على المستوى الإقليمي، واستمرار مساعي تنويع الاقتصاد،
وهذا هو بالضبط ما يسعى لتحقيقه «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر القيادية»،
الذي قمنا مع شركائنا في «جنرال إلكتريك» بتأسيسه»، مؤكداً أن تطوير
الكوادر القيادية يقع في صميم اهتمامات «مبادلة»، ويمثل جزءًا مهماً من
استراتيجية عملها لخدمة المجتمع.
وأضاف المبارك قائلاً «إن تعليم
وتأهيل قيادات مستقبلية مبدعة في مجال الأعمال هو من أهم أولويات
«مبادلة»، ونحن سعداء بأن تشاركنا العمل على تحقيق هذا الهدف شركة مرموقة
مثل «جنرال إلكتريك»، المتخصصة في تنمية الكوادر القيادية».
وتنص
الاتفاقية التي أعلن عنها أمس، على عدد من المبادرات، التي تهدف جميعها
ليس فقط إلى تحقيق عائدات مالية مجزية، وفوائد ملموسة للمجتمع والاقتصاد
في أبوظبي. ويأتي المشروع استكمالاً لما أعلنت عنه «مبادلة» أواخر مايو
الماضي عن تقديم خدمات التمويل، والقروض في السعودية بالتعاون مع شركة
«جنرال الكتريك» الأمريكية في إطار سعيهما للبحث عن فرص في أكبر اقتصادات
المنطقة.
وتوقع أكرم حمد مدير «جنرال الكتريك» في منطقة الخليج أن تباشر الشركتان عملياتهما في السعودية قبل نهاية العام الجاري.
وتركز
«مبادلة» حالياً على إتمام المشاريع التي بدأت بها، غير أن ذلك لم يمنع
الشركة من استمرارية البحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة في مختلف دول
العالم، وترى «مبادلة» أن الوقت الراهن مناسب للقيام بتدشين مشروعها
التمويلي المرتقب مع «جنرال إلكتريك» وفق اتفاقات تشمل إطلاق مشروع مشترك
للتمويل التجاري، ووقعت «مبادلة» مع «جنرال إلكتريك» اتفاقية مبادىء في
العام الماضي، وضع الطرفان من خلالها إطاراً عاماً للتعاون الاستراتيجي
المرتقب بينهما.
واستناداً إلى تلك الاتفاقية، وقع الطرفان
مؤخراً اتفاقية المشروع المشترك المتعلق بتمويل الأعمال والتجارة. وبعد
اتفاقهما الآن على الصيغة التي سيتخذها المشروع، تعمل «مبادلة» و«جنرال
إلكتريك» حالياً على التقدم بطلبات الحصول على الموافقات القانونية،
والتصاريح
النظامية اللازمة التي من المتوقع أن تكون جاهزة نهاية صيف العام الجاري،
ما يؤهل الشركتين لإطلاق مشروعهما المشترك، الذي ستكون مدينة أبوظبي مقراً
رئيساً له، بينما سيكون نطاق عمل المشروع عالمياً.
وستخصص كل من
شركة «جنرال إلكتريك» و«مبادلة» مبلغاً وقدره 14.69 مليار درهم (4 مليارات
دولار) من كل شركة على حدة، كرأسمال الشركة على مدى ثلاث سنوات للمشروع،
وستستند المؤسسة في أعمالها إلى ركيزتين استراتيجيتين، أولاهما فرص
التمويل على الساحة الدولية، والتي ستأتي عن طريق «GE Capital»، وهي إحدى
الأذرع الاستثمارية التي تملكها «جنرال إلكتريك»، وتتخصص في دراسة الجدارة
الائتمانية، والجدوى التمويلية للمشاريع والاستثمارات حول العالم. أما
الركيزة الثانية، فتتمثل في فرص التمويل التي تبرز في منطقة الشرق الأوسط
وإفريقيا، والتي ترتبط بالنشاطات التي تمارسها «مبادلة» و«جنرال إلكتريك»
في المنطقة.
يذكر أنه ليس هناك حد أقصى لقيمة القروض التي سيمنحها
المشروع المشترك، كما أن شروط ملكية المشاريع وجنسيات المساهمين ستحدد
وفقاً لقوانين وأنظمة الدول، التي سيتم العمل في أسواقها، ذلك لأن لكل
دولة قوانينها الخاصة.
واتفقت «مبادلة» مع «جنرال إلكتريك»، ضمن
الاتفاقية التي وقعت أمس، على تعيين «رون هيرمان» ليشغل منصب الرئيس
التنفيذي للمشروع المشترك الجديد.
ويعتبر هيرمان من الكوادر
القيادية لدى «جنرال إلكتريك»، إذ تمتد خبرته مع الشركة لأكثر من 25
عاماً، شغل خلالها الكثير من المناصب القيادية لدى «GE Capital»، حيث كانت
له مسؤوليات متنوعة تراوحت من نشاطات المساهمة الخاصة إلى عمليات
الاستحواذ والاندماج.
أما في آخر مهامه قبل المنصب الجديد، فقد
شغل هيرمان موقع الرئيس التنفيذي لدى ذراع استثمارية أخرى لدى «جنرال
إلكتريك»، تتمثل في شركة «GE Equity» الناشطة في مجال المساهمات الخاصة.
وبما يملكه من معرفة وخبرة واسعة بالأسواق المالية العالمية، فإن الرئيس
التنفيذي للمشروع المشترك الجديد، سيلعب دوراً حاسماً في إنجاح المشروع.
مركز للتدريب الإداري
ونصت
الاتفاقية بين «مبادلة» و«جنرال إلكتريك» على تأسيس مركز للتدريب الإداري،
يحمل اسم «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر القيادية»، ليكون الوجهة الأولى من
نوعها في المنطقة.
فهذا المركز يسعى لأن يصبح مقراً لتطوير
مهارات المديرين التنفيذيين الناجحين ورواد الأعمال في منطقة الشرق
الأوسط، وإفريقيا، والمناطق المجاورة في آسيا،
وسوف يشكل جزءًا
من شبكة «جنرال إلكتريك» التعليمية العالمية، مستفيداً بذلك من المناهج
التدريبية الرائدة التي عرفت « GE» بتقديمها في مركز «كروتونفيل» الشهير
التابع لها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وإضافة إلى تلك
المناهج، سوف يعكف «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر القيادية» على إعداد برامج
ودورات خاصة، هدفها تلبية حاجات السوقين المحلية والإقليمية.
وتركز
البرامج الدراسية التي يقدمها المركز على إعداد قادة الأعمال التنفيذيين
والناشئين، حيث تشمل البرامج المتاحة مواد مثل: التفكير الاستراتيجي،
والامتياز والابتكار في العمليات، والتطوير الإداري، والأسس المالية،
وإدارة المشاريع، إلى جانب المحاكاة الافتراضية لعالم الأعمال.
كما
أنه خلال ستة أشهر، سيكون المركز قد أقام مقراً مؤقتاً حتى يتسنى له
استضافة برامجه التدريبية، إلى أن يتم الانتهاء من إنشاء مقره الدائم
المتوقع أن يكون جاهزاً في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة.
وتم
تعيين جيف بارنز، ليشغل منصب الرئيس التعليمي لدى «مركز أبوظبي لتطوير
الكوادر القيادية»، وتمتد خبرة بارنز في هذا المجال لأكثر من 25 عاماً
قضاها مع «جنرال إلكتريك» في وظائف وثيقة الصلة بالتنمية الإدارية
والموارد البشرية.
وتمتد الشراكة الاستراتيجية العالمية بين
«مبادلة» و«جنرال إلكتريك»، لتشمل الكثير من المبادرات الأخرى، بما فيها
مبادرات في مجال الأبحاث والتطوير المتعلقة بمصادر الطاقة النظيفة،
ومبادرات لتوسيع نطاق الخدمات المتوافرة محلياً في قطاع صيانة وإصلاح
وتجديد محركات الطائرات،
وذلك لخدمة العدد الكبير والمتزايد من
محركات «جنرال إلكتريك» المستخدمة في المنطقة، إلى جانب استثمار «جنرال
إلكتريك» في الصندوق الثاني للتكنولوجيا النظيفة الذي أطلقته «مبادلة» ضمن
مشروع «مصدر»،
وقد حققت الشركتان تقدماً ملموساً في تعاونهما على
جميع هذه الصعد، ومنها مثلاً العمل على تطوير قطاع صيانة وإصلاح وتجديد
محركات الطيران، حيث وصل الطرفان إلى المراحل النهائية من صياغة
الإاتفاقات التي ستربطهما في هذا المجال.
كذلك توشك الشركتان على
الانتهاء من الاتفاقات المتعلقة بإقدام «جنرال إلكتريك» على إقامة مركز في
مدينة «مصدر» لمبادرتها العالمية المسماة «إيكوماجينيشن»
(Ecomagination
)، وهي مبادرة لاقت الشركة نجاحاً كبيراً في تعميمها حولالعالم، تهدف لإنشاء شبكة دولية من المراكز البحثية المتخصصة في ابتكار
المنتجات والخدمات التي تتميز بمراعاتها للاعتبارات البيئية، وكفاءتها في
ترشيد استهلاك موارد الطاقة.
وتواصل «مبادلة» سعيها لتصبح واحدة من
المؤسسات العشر الكبرى المستثمرة في «جنرال إلكتريك»، وذلك بالاستحواذ على
المزيد من أسهمها وفقاً لما تسمح به الظروف في السوق.
ومع نهاية
شهر مارس من العام 2009 الجاري، وصل مجموع ما تملكه «مبادلة» من أسهم
«جنرال إلكتريك» إلى 65.8 مليون سهم، أي ما يمثل حصة قدرها 0.62 بالمئة في
الشركة الدولية العملاقة.
واعتبر خلدون خليفة المبارك الرئيس
التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «مبادلة»، أن ذلك يبشر بإمكانات واعدة
بالنسبة لعلاقة الشركتين وأعمالهما.
وقال إن الدور الذي تلعبه
«مبادلة» كعامل محفز يساعد على تنويع اقتصاد أبوظبي، واستدامة نموه يتطلب
منا أن ندخل في شراكات مع مؤسسات عالمية رائدة، لنقدم معها مشاريع لا توفر
فقط عائدات مالية،
بل وتحقق أيضاً فوائد اجتماعية واقتصادية.
لهذا السبب، فقد وقع اختيارنا على «جنرال إلكتريك» لندخل معها في مثل هذه
الشراكة ذات الأوجه المتعددة، فهي صاحبة اسم مرموق في مجتمع الأعمال
الدولية، وتملك القدرة على المسهامة في تحقيق أهداف التنويع والاستدامة
التي تصبو «مبادلة» لتحقيقها.
وحول المؤسسة التمويلية التي ستقوم
الشركتان بإنشائها، قال المبارك «عندما يدخل مشروعنا المشترك مرحلة
التشغيل الكامل، سوف يكون من اللاعبين الأساسيين على الساحة الدولية في
قطاع التمويل، وسوف يوفر مردودات مالية مجزية لكل من «مبادلة» و«جنرال
إلكتريك» بشكل مستدام»، موضحاً أن تأسيس «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر
القيادية» يدعم مساعينا لنقل الخبرات والمعارف إلى اقتصاد أبوظبي، كما
يدعم أهدافنا المتعلقة بتهيئة الكوادر المحلية وتهيئتها لأخذ دورها في
قيادة الاقتصاد الوطني مستقبلاًً.
من جهته، قال جيف إيملت، الرئيس
التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لدى «جنرال إلكتريك» «لقد جاء الإعلان عن
شراكتنا الاستراتيجية مع «مبادلة» في العام الماضي، في الوقت الذي يشهد
فيه العالم فترة من التغيرات الجذرية الهائلة.
ورغم ذلك، فإننا
لا نزال نسير بخطى ثابتة على طريق الالتزام بكل ما تم الإعلان عنه، والعمل
يسير وفقاً لما كان مخططاً له، وهذا بحد ذاته يمثل دلالة ليس فقط على
متانة العلاقة بين الشركتين، بل وأيضاً على جدوى الاستراتيجية التي تقوم
الشركتان باتباعها، ومنوهاً بحرص شركته على إقامة علاقات متينة مع أطراف
قوية حول العالم.
وقال إيملت إن «مبادلة» تعتبر شريكاً مثالياً.
أما
عن الاتفاقية التي تم توقيعها أمس، أضاف إيملت «بإبرامنا لهذه الاتفاقية،
نكون قد خطونا الخطوة قبل الأخيرة نحو إطلاق مشروعنا المشترك في مجال
التمويل التجاري، واقتربنا أكثر من تحقيق أهدافنا المتمثلة في تحقيق
المزيد من القيمة لعملائنا ومساهمينا وموظفينا».
واعتبر المسؤول
لدى «جنرال إلكتريك» أن الظروف العالمية الحالية تجعل التوقيت مناسباً
لمثل هذه الخطوة، مضيفاً أن الأسواق اليوم تبحث عن مشترين، وهذا وقت مثالي
لنا للبحث عن الفرص.
ورأى إيملت أن الوقت مثالي أيضاً لإنشاء مراكز
امتياز معرفية في المنطقة تعنى بمجالات الطاقة، والطيران، وتطوير الكوادر
القيادية، وقال «في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، من الضروري جداً تهيئة
الكوادر القيادية المستقبلية التي تكون قادرة على مواجهة التحديات
المقبلة، وهذا بعض ما سيعمل «مركز أبوظبي لتطوير الكوادر القيادية» على
تحقيقه، موضحاً أنه يوفر تدريباً متقناً للكوادر التي ستتولى مستقبلاً
قيادة حركة النمو الاقتصادي في شتى أرجاء المنطقة، بما يتطلبه ذلك من
إقامة علاقات متينة مع نظرائها حول العالم».
مبادلة للتنمية
تزاول
نشاطها في مجالات تطوير الأعمال والاستثمار، وتسعى «شركة مبادلة للتنمية»
إلى المساهمة في تحقيق طموحات أبوظبي الرامية إلى تنويع اقتصادها. وتتبع
«مبادلة» في ممارسة العمل التجاري استراتيجية قائمة على ادارة الاستثمارات
ذات المدى البعيد التي تتطلب رؤوس أموال مكثفة، والتي تثمر ليس فقط عن
عائدات اقتصادية مجزية، بل وأيضاً عن فوائد اجتماعية ملموسة يجني ثمارها
سكان أبوظبي، فمن خلال أعمالها ومشاريعها، تعمل «مبادلة» على توسيع
القاعدة الاقتصادية للإمارة، وتسهم بالتالي في تنويع الاقتصاد المحلي
وإنمائه.
وتجمع الشركة تحت محفظتها عدداً من الاستثمارات التي تقاس
قيمتها بمليارات الدولارات، والتي تشمل استثمارات ومشاريع ضخمة على
المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتمارس الشركة أعمالها بشكل
مستقل، وهي تلعب دور الشريك الفاعل والمؤثر في ما تطلقه من شركات ومشاريع
بالتعاون مع شركات عالمية رائدة، وذلك في مجالات متنوعة تشمل قطاعات
«الطاقة»، و«الصناعة»، و«الرعاية الصحية»، و«البنى التحتية»، و«العقارات»،
و«تقنية المعلومات والاتصالات».
وتتبع «مبادلة» في نشاطاتها نهجاً
تنأى بنفسها من خلاله عن النمطيات التقليدية والقوالب الجامدة، لتمارس
أعمالها بروح من الديناميكية والتجديد والابتكار، مع الالتزام في الوقت
ذاته بمعايير صارمة للانضباط والسعي لتحقيق القيمة.
وتعود ملكية «مبادلة» بالكامل إلى حكومة إمارة أبوظبي، التي تنفرد بامتلاك جميع أسهمها.
وتتوقع «مبادلة» أن تزيد الأصول التي تديرها إلى ثلاثة أمثالها والتي تقدر بنحو 54 مليار درهم (14.7 مليار دولار) بحلول العام 2014.
وتملك مبادلة حصة 51 بالمئة من مشروع «دولفين انرجي»، وهو مشروع مشترك مع «توتال الفرنسية»، وشركة «اوكسيدنتال الأمريكية».
وتملك حصة خمسة بالمئة في شركة «فيراري»، و25 بالمئة في «ليزبلان» الألمانية.
«جنرال إلكتريك»
تزاول
«جنرال إلكتريك» (المدرجة أسهمها على بورصة نيويورك تحت الرمز( GE) نشاطها
كشركة متعددة النشاطات، وتركز بشكل خاص على مجالات البنية التحتية،
والتمويل، والإعلام، وتملك من الإمكانات ما يتيح لها مواجهة أصعب التحديات
في العالم.
من إنتاج محركات الطائرات إلى إنشاء محطات توليد
الطاقة، ومن الخدمات المالية إلى منتجات التصوير الطبية وصولاً إلى إعداد
وبث البرامج التلفزيونية، وتمارس «جي.إي» نشاطاتها في أكثر من 100 بلد،
ويعمل لديها أكثر من 300 ألف شخص حول العالم.