اعتبر الحزب الشيوعي الفرنسي اليوم
الأربعاء أنه “يجب على السلطات الفرنسية الاعتراف بالضرر التاريخي الذي
لحق بالأمة الجزائرية جراء الاستعمار والقمع و الحرب” و أن هذا المسعى
“سوف يكون الدليل على أن صفحة جديدة في العلاقات الفرنسية-الجزائرية قد
تفتح”.
و أكد الحزب الشيوعي الفرنسي في بيان له “يتوجب على السلطات الفرنسية
الاعتراف بالضرر التاريخي الذي ألحقه الاستعمار و القمع و الحرب على الأمة
الجزائرية. بذلك سيكبر شان فرنسا وسيكون ذلك دليلا على أن صفحة جديدة
ستفتح أخيرا في العلاقات الفرنسية-الجزائرية”.
و لاحظت هذه التشكيلة السياسية أنه “بالرغم من مرور 48 سنة إلا أن
الاستعمار و حرب الجزائر لم يتم تحمل مسؤوليتها في فرنسا لحد الآن و أن
متطرفي اليمين يسمحون لأنفسهم استغلال هذا التاريخ المأساوي و الدامي
لأغراض سياسوية و انتخابية”.
و في هذا السياق ذكر الحزب الشيوعي الفرنسي بأن الاتحاد من أجل الحركة
الشعبية كان قد عرض للتصويت دون أي خجل قانونا يمدح ” الدور الإيجابي”
للحضور الفرنسي في ما وراء البحر سيما في شمال إفريقيا. و هو قانون توجب
تعديله فيما بعد”.
و أضاف الحزب “اليوم يعارض منتخبون من نفس التيار السياسي مبادرة النواب
الجزائريين ال125 الذين يريدون تجريم الاستعمار الفرنسي. و بقطع النظر عن
شكل ومضمون هذه المبادرة التي تدخل في نطاق صلاحيات المؤسسات الجزائرية
(…) على فرنسا من خلال منتخبيها وزعمائها السياسيين ان تقلل من عجرفتها و
تتذكر أكثر ما جري من أحداث”.
و بالنسبة لتشكيلة ماري جورج بوفي فان “الاستعمار و حرب الجزائر القذرة
خلفا مئات الآلاف من الضحايا الجزائريين و الآلاف من الضحايا الفرنسيين. و
تم ارتكاب جرائم بشعة كمجازر 8 ماي 1945″.
و أضاف البيان “على فرنسا أن تتقبل بأنه لا يمكن تجاوز الأمر طالما لم
تتقبل بشكل واضح مسؤوليتها عن الجرح الذي ارتكبته في حق الشعب الجزائري”.