تمر اليوم الذكرى الواحد والعشرون على
تأسيس إتحاد المغرب العربي
حيث يعود تاريخ تأسيسه إلى17 فيفري 1989 إلا أن الوعود التي تم التعهد
بها في ذلك اليوم والمتمثلة في إدماج البلدان الخمسة المشكلة له لم يتم
التمسك بها إلا أنها تبقى هدفا سياسيا وذلك من خلال تطبيق مشاريع ملموسة.
وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية مراد
مدلسي، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أنه تم، خلال الاجتماع الأخير
لوزراء الخارجية، الذي احتضنته طرابلس، الاتفاق على المضي في تنفيذ
مشروعين: الأول، وهو الذي تقدمت به الجزائر، يتعلق بفكرة تكوين مجتمع
اقتصادي مغاربي حيث سيعطي بعدا اقتصاديا واجتماعيا أكثر من منطقة التبادل
الحر تعتمد أساسا على التجارة.
وأضاف أن الجميع متفق على التماسك الشامل
ومشاريع مشتركة وتدريجيا سيكون فيه أكثر تماسك في السياسة الاقتصادية، وذلك
من أجل أن يصبح التكامل أكثر أهمية من الاختلاف.
فيما يتعلق بالمشروع الثاني، فقد أشار
الوزير إلى انه في خدمة الأول ويتمثل في تأسيس بنك مغاربي مختص في
الاستثمار والتجارة الخارجية والذي شكل منذ فترة مشكل في توزيع المسؤولية.
وأوضح أن اجتماع طرابلس سمح بالاتفاق
بالإجماع على أن تكون الرئاسة جزائرية والمديرية العامة تونسية، وهي مناصب
ستتداول عليها دول الأعضاء، متمنيا أن يكون عام 2010 سنة تأسيس البنك.