سيشارك حوالي 1000 مندوب من حزب العمال في
المؤتمر العادي السادس للحزب الذي سينعقد بالجزائر العاصمة أيام 27 و 28 و
29 أوت الجاري حسبما أعلنت عنه اليوم الأربعاء الأمينة العامة لويزة حنون.
و قالت حنون في ندوة صحفية نشطتها عقب
اختتام أشغال الدورة العادية للجنة المركزية للحزب انه تم انتقاء المندوبين
من 48 ولاية حسب شروط الأقدمية والنضال و المشاركة الفعلية في نشاطات
الحزب مشيرة إلى أن اللجنة “ألحت على إشراك اكبر عدد ممكن من العنصر
النسوي”.
و أضافت أن اللجنة المركزية صادقت على عشر
مشاريع لوائح ستناقش خلال المؤتمر الذي سيحضره وفد من فلسطين و آخر عن
منظمة “الوفاق الدولي للعمال و الشعوب”.
و يتعلق الأمر بمشروع بيان السياسة العامة
ومشاريع لوائح الشباب والمساواة في الحقوق والإصلاح الفلاحي و علاقة الحزب
مع النقابات و ديمقراطية العهدة و النشاط الدولي و جريدة الحزب و
استقلالية المالية إلى جانب مشروع لائحة حول القضية الفلسطينية.
و أوضحت حنون أن المؤتمر “سيناقش الأوضاع
السياسية في البلاد وبالأخص مسالة إعادة بناء التعددية” التي “انتكست
،حسبها، في الفترة الأخيرة” مشيرة إلى أن المؤتمر “سيرفع اقتراحات للسلطات
حول مكافحة التفسخ السياسي و تقوية الممارسة السياسية”.
و سيقدم المؤتمر ،كما قالت، اقتراحات تخص
“السيادة الشعبية و أخرى تتعلق بالمجالس المنتخبة و التقسيم الإداري” الذي
اعتبرته حنون “أمرا مستعجلا”.
و أضافت في هذا الصدد انه “بعودة السلم
أصبحت قضية الديمقراطية مصيرية أكثر” مؤكدة على ضرورة استعادة ما وصفته
ب”الحقوق المقيدة و الحريات السياسية والفكرية والحزبية” و كذا “فتح
الاعلام للنقاشات المختلفة”.
و من جهة أخرى أوضحت حنون أن المؤتمر
سيناقش أيضا المؤتمر العالمي للوفاق الذي سينظمه بالتعاون مع الاتحاد العام
للعمال الجزائريين أيام 27 و 28 و 29 نوفمبر القادم تحت شعار “ضد الحرب و
الاستغلال”.
و في هذا الصدد أشارت حنون إلى أن العديد
من التنظيمات من بلدان مختلفة من كل القارات و منها كوريا الجنوبية و الهند
و باكستان و الولايات المتحدة الأمريكية و البرازيل و ألمانيا و اسبانيا و
البرتغال و روسيا و فرنسا أكدت مشاركتها في هذه التظاهرة التي تتم في إطار
“الوفاق الدولي للعمال و الشعوب” الذي انشأ في جانفي 1991 في برشلونة
(اسبانيا).
و اعتبرت مسؤولة حزب العمال هذا المؤتمر
العالمي “حدثا منقطع النظير في بلادنا من حيث حجم المشاركة و أهمية القضايا
الأساسية و المصيرية التي سيطرحها و التي تواجهها الإنسانية جمعاء”.