تعد الزاوية التيجانية بمدينة عين ماضي
70 كلم شمال غرب عاصمة الولاية الأغواط ومقر خلافتها العامة مركز إشعاع
فكري وروحي وقبلة لملايين الأتباع والمريدين المنتشرين عبر العالم.
وتشير المعلومات إلى أن عدد مريدي الطريقة التيجانية في العالم يفوق 400مليون شخص وينتشرون بعدد من البلدان الإفريقية والعربية.
ولا زالت هذه الزاوية التي فقدت الخليفة
العام للطريقة التيجانية الشيخ سيدي أمحمد بن محمود التيجاني، يوم
الثلاثاء، عن عمر يناهز 76 سنة تشع بالأعمال الخيرية حيث تستقبل الملايين
من الزوار والمتبركين وتتميز بنشاط ديني وتعليمي مكثف مما مكنها أن تحتل
مكانة بارزة في المجالات الدينية و الاجتماعية.
وتتوفر هذه الزاوية على مدرسة لتحفيظ
القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وعلوم الفقه والدين لأبناء المنطقة
وللطلبة الوافدين إليها من الزائرين والمتبركين من داخل الوطن وخارجه.
وسميت الزاوية بالتيجانية – حسب مصادر
تاريخية – نسبة إلى مؤسسها سيدي أحمد التيجاني الجزائري الذي تربى وترعرع
في كنف أخواله “التجاجنة البربرية التي قطنت عين ماضي قديما ومنها اشتق
لقبه “التيجاني”.
وولد الشيخ أحمد التيجاني سنة 1735
للميلاد بعين ماضي حيث درس الآداب والعلوم على يد الشيخ الخليل وجاب جل
الأقطار العربية في رحلة بحثه عنت لقي العلوم الشرعية وتلهفه لملاقاة
المشايخ والعلماء إلى أن وافته المنية سنة1815.
والشيخ أحمد التيجاني هو من أسس طريقة
الذكر التي يعتمدها اليوم الأتباع والمسماة باسمه، والتي تعتمد على
“الوظيفة” وهي قراءة صلاة الفاتحة مرة في اليوم.
أما طريقة “المعلوم” التي تشبه “الوظيفة”
فتختلف عنها في العدد. أما ” الهيللة” فتؤدى عقب صلاة العصر من كل جمعة.
وتتمثل في ذكر لا إله إلا الله.