ينطلق هذا الخميس، مهرجان الجزائر الدولي للمسرح في طبعته الثانية بمشاركة 18 دولة عربية وأجنبية، من بينها دول ستشارك لأول مرة وهي اليابان ألمانيا وبلجيكا وسلطنة عمان واليمن.
وقال إبراهيم نوال محافظ مهرجان الجزائر الدولي للمسرح خلال لقاء صحفي بالمسرح الوطني الجزائري لعرض برنامج هذا المهرجان، أنه يجب بناء عهد جديد مع الشباب والترويج للمسرح بالتكوين والتثقيف حتى يأخذ مكانته اللائقة في المجتمع.
وأضاف إبراهيم نوال، أن الدينامية التي جاءت سنة 2007 مع مهرجان” الجزائر عاصمة للثقافة العربية” في العمل المسرحي، تطلبت تفتح أكثر على التكوين الذي لا يقتصر على الناحية الفنية والثقافية وإنما أيضا على تكوين جمهور الشباب في فن المسرح لتحقيق غايتين أولاها اكتشاف مبدعين من بينهم وتثقيفه حتى يكون منفتحا على هذا الفن.
وأوضح نوال، أن هذا المهرجان سيكون غنيا بالعروض المسرحية خاصة المتعلقة بالحكي إلى جانب ملتقى علمي و ورشات تكوينية.
وبخصوص الأيام التكوينية، قال نوال أنها ستكون متركزة أساسا في التعليم سواء بالنسبة لمعهد فنون السمعي البصري والإخراج والنقد وفنون الكلمة.
وأوضح نوال أن فنون الكلمة أخذت حيزا لا باس به وذلك لضمان عودت هذا الفن الراقي الذي يعود إلى آلاف السنين سواء كان “الشويق” أو “لمزاد” أو “حكاية الجدة” أو”القوال” أو”المداح”، مضيفا انه لا بد من أن تعايش مع هذه الفنون بالوسائل الحديثة حتى تحيى أكثر للاستفادة من ما تحمله من فن وأخلاق وحكم، ولم يستبعد نوال أن يتم بناء فضاءات خاصة أو حتى مؤسسات أو مهرجانات لهذا الفن مع المختصين المشاركين في المهرجان حتى يتم التعرف عليه أكثر واستغلال تراثنا أحسن استغلال.
أما فيما يتعلق بالملتقى العلمي، قال محافظ مهرجان الجزائر الدولي للمسرح، انه يتمثل في أيام دراسية ستتركز بالخصوص حول فن السرد الذي قال انه فن قديم يجب استغلاله في الحقل الثقافي والفني والمسرحي، مضيفا أن السرد هو وسيلة من الوسائل الإبداعية في الكتابة المسرحية والقصة والشعر، مشيرا إلى أنه سيتم خلال المهرجان التواصل مع الجامعة الجزائرية وجامعيين عرب وأفارقة للتوصل إلى نتائج كفيلة بتوظيف التراث الجزائري.