السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هل سمعت يوما بإسلام عمر بن الخطاب؟ قصة يوم من أسعد الأيام على وجه الأرض.
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قبل إسلامه شديدا قويا قاسيا وربما خاف منه كثيرا من أهل الإيمان ممن كتم إيمانه يخافون من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
في يوم من الأيام أسلمت أخته إسمها فاطمة وزوجها سعيد بن زيد أسلم أيضا ولكنها هي وسعيد أخفيا إسلامهما عن عمر من خوفهما منه ماذا سيفعل عمر لو علم أن أخته أسلمت لا يتجرأ أحد على مخالفة عمر قوي قبل الإسلام وبعد الإسلام.
وفي يوم من الأيام كان الخباب رضي الله عنه في بيت فاطمة مع سعيد بن زيد يعلمهما القرآن وكان الخباب رضي الله عنه من السابقين في الإسلام في هذا اليوم كان عمر يسأل عن محمد عليه الصلاة والسلام فجاءه رجل قال له: وماذا تريد به قال: أريده أين هو؟ قال: كن في شأنك يا عمر ، قال: ماذا تقصد؟ ، قال:ارجع إلى أختك وزوجها سعيد أنظر إليهما فقد صبآ ، قال: ماذا تقول كذبت ، قال: والله ما كذبت ارجع إلى أختك وانظر ما الخبر .
فغضب عمر وثار غضبا وأسرع إلى بيت أخته فاطمة ودخل وإذا بالخباب سمع بالخبر فختبأ فدخل فوجد سعيد وفاطمة فبطش بسعيد ضربه ثم قام فاطمة إليه: ماذا تفعل يا عمر؟ فضربها عمر فشج وجهها فإذا بفاطمة تنظر إلى اخيها عمر، فقالت له : لما تصنع هذا؟
وكان عمر في هذا اليوم وهذه الأيام ، مترددا في صدره صراع بين الحق والباطل، فنظر إليها فوجد صحيفة فأراد أن يأخذ الصحيفة قال: ما هذه؟
فأسرعت فاطمة إلى الصحيفة فأخذتها قال: ويحك يا فاطمة ماذا تصنعين، قالت، لن أدعك تلمس هذه الصحيفة ، قال: ماذا تقولين؟ قالت: لن أدعك تلمس هذه الصحيفة لأن فيها كلام الله وأنت نجس ولست بطاهر
قال: أعطيني هذه الصحيفة ، قالت: لا حتى تغتسل
فاغتسل عمر ، فإذا به يأخذ الصحيفة من أخته فاطمة وأخذ يقرأ ما فيها ، بسم الله الرحمن الرحيم: طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (٢) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (٣) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (٤) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (٦) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (٧) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (٨) .
ما هذا الكلام بدأت جوارحه تضطرب وإذا بعمر بعد أن قرأ هذه الصورة دمعت عيناه وبدأ النور ينتشر في صدره وبدأ الإنشراح وبدأ عهد جديد في هذه الأمة ، وإذا بخباب خرج وكان مختفيا فنظر إلى عمر يقرأ وتدمع عيناه فقال له: يا عمر يا عمر فإني أرجو من الله قد خصك بدعوة نبيه. قال: ماذا تقصد؟ قال:سمعت النبي في الأمس يقول اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين. فتأثر عمر محمد عليه الصلاة والسلام يدعو لي أن أدخل في هذا الدين فقال له: ياخباب ياخباب دلني عليه. قال له لن أدلك .
مازال خباب خائفا . قال دلني عليه يا خباب . فقال له خباب: تعال تعال أدلك عليه. فدله على دار الأرقم وكان النبي مختفيا هو وبعض أصحابه يتعلمون الدين والإسلام.
فإذا بعمر يطرق الباب وقد توشح سيفه أي أخرجه ، فقال النبي لحمزة قم من الطارق فإذا بحمزة ينظر قال: يارسول الله إنه عمر إئذن له بالدخول فإن أراد خيرا أعطيناه وإلا كفيناك يا رسول الله أضربه بالسيف. يعني حمزة أمام عمر كلاهما جبلان في هذا الدين. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: دعه يا حمزة .
فإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام يفتح الباب فدخل عمر فقام النبي عليه الصلاة والسلام فأخذ بحجزته والصحابة اختبأو في الغرفة الثانية ثم جبده وقال: ماالذي جاء بك يا بن الخطاب ؟ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر: جأتك لأؤمن بالله ورسوله أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أنك رسول الله .
فكبّر النبي عليه الصلاة والسلام الله أكبر الله أكبر أسلم عمر فسمع أهل البيت فكبّروا .
الله أكبر إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول الصحابة: ما اسلم عمر إلا وكنا أعزّة .
عمر لما أسلم ما جلس في البيت وتخفى ، قام يبحث عن أكثر إنسان ينشر إسلامه بين الناس. فقال: من أكثر الناس خبرا ، قالوا: فلان ، قال: يا فلان أخبر الناس بخبر جديد ،قال: ما هو؟ ،قال: أسلمت قال ماذا تقول قال أقول لك ما سمعت أسلمت فقام الرجل فقال: أيها الناس صبأ عمر. قال له عمروكان جالسا أمامه كذبت يا عدو الله قل أسلم عمر. فقال أسلم عمر. فقام الناس يضربونه فصدهم كلهم لوحده فصدهم من أول النهار إلى أن على النهار لوحده . ثم قال: والله لو كنا فيها ثلاثة مئة يا معشر قريش والله ما تركناها لكم.
إقتباس: من روائع القصص للشيخ نبيل العوضي
بسم الله الرحمن الرحيم
هل سمعت يوما بإسلام عمر بن الخطاب؟ قصة يوم من أسعد الأيام على وجه الأرض.
الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قبل إسلامه شديدا قويا قاسيا وربما خاف منه كثيرا من أهل الإيمان ممن كتم إيمانه يخافون من عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
في يوم من الأيام أسلمت أخته إسمها فاطمة وزوجها سعيد بن زيد أسلم أيضا ولكنها هي وسعيد أخفيا إسلامهما عن عمر من خوفهما منه ماذا سيفعل عمر لو علم أن أخته أسلمت لا يتجرأ أحد على مخالفة عمر قوي قبل الإسلام وبعد الإسلام.
وفي يوم من الأيام كان الخباب رضي الله عنه في بيت فاطمة مع سعيد بن زيد يعلمهما القرآن وكان الخباب رضي الله عنه من السابقين في الإسلام في هذا اليوم كان عمر يسأل عن محمد عليه الصلاة والسلام فجاءه رجل قال له: وماذا تريد به قال: أريده أين هو؟ قال: كن في شأنك يا عمر ، قال: ماذا تقصد؟ ، قال:ارجع إلى أختك وزوجها سعيد أنظر إليهما فقد صبآ ، قال: ماذا تقول كذبت ، قال: والله ما كذبت ارجع إلى أختك وانظر ما الخبر .
فغضب عمر وثار غضبا وأسرع إلى بيت أخته فاطمة ودخل وإذا بالخباب سمع بالخبر فختبأ فدخل فوجد سعيد وفاطمة فبطش بسعيد ضربه ثم قام فاطمة إليه: ماذا تفعل يا عمر؟ فضربها عمر فشج وجهها فإذا بفاطمة تنظر إلى اخيها عمر، فقالت له : لما تصنع هذا؟
وكان عمر في هذا اليوم وهذه الأيام ، مترددا في صدره صراع بين الحق والباطل، فنظر إليها فوجد صحيفة فأراد أن يأخذ الصحيفة قال: ما هذه؟
فأسرعت فاطمة إلى الصحيفة فأخذتها قال: ويحك يا فاطمة ماذا تصنعين، قالت، لن أدعك تلمس هذه الصحيفة ، قال: ماذا تقولين؟ قالت: لن أدعك تلمس هذه الصحيفة لأن فيها كلام الله وأنت نجس ولست بطاهر
قال: أعطيني هذه الصحيفة ، قالت: لا حتى تغتسل
فاغتسل عمر ، فإذا به يأخذ الصحيفة من أخته فاطمة وأخذ يقرأ ما فيها ، بسم الله الرحمن الرحيم: طه (١) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (٢) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (٣) تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (٤) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (٦) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (٧) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (٨) .
ما هذا الكلام بدأت جوارحه تضطرب وإذا بعمر بعد أن قرأ هذه الصورة دمعت عيناه وبدأ النور ينتشر في صدره وبدأ الإنشراح وبدأ عهد جديد في هذه الأمة ، وإذا بخباب خرج وكان مختفيا فنظر إلى عمر يقرأ وتدمع عيناه فقال له: يا عمر يا عمر فإني أرجو من الله قد خصك بدعوة نبيه. قال: ماذا تقصد؟ قال:سمعت النبي في الأمس يقول اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين. فتأثر عمر محمد عليه الصلاة والسلام يدعو لي أن أدخل في هذا الدين فقال له: ياخباب ياخباب دلني عليه. قال له لن أدلك .
مازال خباب خائفا . قال دلني عليه يا خباب . فقال له خباب: تعال تعال أدلك عليه. فدله على دار الأرقم وكان النبي مختفيا هو وبعض أصحابه يتعلمون الدين والإسلام.
فإذا بعمر يطرق الباب وقد توشح سيفه أي أخرجه ، فقال النبي لحمزة قم من الطارق فإذا بحمزة ينظر قال: يارسول الله إنه عمر إئذن له بالدخول فإن أراد خيرا أعطيناه وإلا كفيناك يا رسول الله أضربه بالسيف. يعني حمزة أمام عمر كلاهما جبلان في هذا الدين. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: دعه يا حمزة .
فإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام يفتح الباب فدخل عمر فقام النبي عليه الصلاة والسلام فأخذ بحجزته والصحابة اختبأو في الغرفة الثانية ثم جبده وقال: ماالذي جاء بك يا بن الخطاب ؟ فوالله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فقال عمر: جأتك لأؤمن بالله ورسوله أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أنك رسول الله .
فكبّر النبي عليه الصلاة والسلام الله أكبر الله أكبر أسلم عمر فسمع أهل البيت فكبّروا .
الله أكبر إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول الصحابة: ما اسلم عمر إلا وكنا أعزّة .
عمر لما أسلم ما جلس في البيت وتخفى ، قام يبحث عن أكثر إنسان ينشر إسلامه بين الناس. فقال: من أكثر الناس خبرا ، قالوا: فلان ، قال: يا فلان أخبر الناس بخبر جديد ،قال: ما هو؟ ،قال: أسلمت قال ماذا تقول قال أقول لك ما سمعت أسلمت فقام الرجل فقال: أيها الناس صبأ عمر. قال له عمروكان جالسا أمامه كذبت يا عدو الله قل أسلم عمر. فقال أسلم عمر. فقام الناس يضربونه فصدهم كلهم لوحده فصدهم من أول النهار إلى أن على النهار لوحده . ثم قال: والله لو كنا فيها ثلاثة مئة يا معشر قريش والله ما تركناها لكم.
إقتباس: من روائع القصص للشيخ نبيل العوضي